العراق يسابق الزمن لإقناع الدول بسحب رعاياها من "ولاية الهول"

لطالما دعت بغداد إلى إغلاق المخيم، وحذرت من أنه سيكون بمثابة "قنبلة موقوتة"
مخيم الهول يضم نحو 30 ألف عراقي من أسر تنظيم داعش - صورة: GettyImages
مخيم الهول يضم نحو 30 ألف عراقي من أسر تنظيم داعش - صورة: GettyImages

أربيل (كوردستان 24)- يواصل العراق تحركاته الدبلوماسية لإقناع دول العالم بسحب رعاياها المعتقلين في مخيم الهول السوري، الخاضع لحراسة قوات سوريا الديمقراطية.

ويقبع في المخيم، الواقع في شمال شرق سوريا، آلاف الفارين والمعتقلين من تنظيم داعش، بينهم من جنسيات أجنبية، إلى جانب أغلبية من العراقيين والسوريين ومعظمهم نساء وأطفال.

ويعلن العراق بين حين وآخر إعادة دفعات من معتقلي المخيم إلى ديارهم، ولا سيما إلى نينوى وذلك بعد اجتيازهم مرحلة التدقيق الأمني.‏

ولطالما دعت بغداد إلى إغلاق المخيم، وحذرت من أنه سيكون بمثابة "قنبلة موقوتة" لعدم قدرة قوات سوريا الديمقراطية على حمايته إلى ما لا نهاية.

ولم تقتصر دعوات إغلاق المخيم على العراق فحسب، بل كررت ذلك واشنطن مراراً، ودعت إلى ترحيل ودمج أسر داعش التي تقبع في المخيم.

وبات ملف مخيم الهول، أو "ولاية الهول" كما يصفه بعض المسؤولين العراقيين، ملفاً ساخناً يكاد يطرح في كل محفل دولي يحضره العراق.

وفي وقت سابق من اليوم، طُرح ملف المخيم في اجتماع جمع وزير الخارجية فؤاد حسين ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.

وكتب الأعرجي على حسابه في تويتر "استمراراً للتنسيق والتشاور بين المستشارية والخارجية. استعرضنا جهود العراق لإقناع الدول بسحب رعاياها من مخيم الهول السوري، وأكدنا على ضرورة تماسك المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف والمخدرات".

كانت الأمم المتحدة قد استنكرت في منتصف أيلول سبتمبر الماضي مقاومة العديد من الدول إعادة مواطنيها، الذين يقولون إنهم محتجزون في ظروف غير إنسانية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. وتمتنع بعض الدول عن استعادة مواطنيها لدواع أمنية.

والوتيرة الحالية لعودة عوائل داعش، تتراوح بين 125 إلى 150 أسرة عراقية شهرياً، وهي بطيئة للغاية وتستغرق أربع سنوات حتى تكتمل، حسبما يقول الجيش الأمريكي.

وشنت قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة حملة أمنية في المخيم استمرت ثلاثة أسابيع لقمع أعمال عنف نفذها المعتقلون، كما أعلنت العثور على أسلحة ومتفجرات مخبأة.

وأدّت أعمال العنف إلى مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يعزز مخاوف بغداد من أن داعش لا يزال بالفعل يملك ثقلاً لا يستهان به في المخيم.