العراق.. أزمة "المليارات المفقودة" تتفاعل وبلاسخارت تدخل على الخط

"استردوا هذه الأموال وأعيدوها لأصحابها الشرعيين"
المبعوثة الأممية جينين هينيس بلاسخارت
المبعوثة الأممية جينين هينيس بلاسخارت

أربيل (كوردستان 24)- دخلت المبعوثة الأممية جينين هينيس بلاسخارت على خط أزمة "المليارات المفقودة" في العراق، بعد فضيحة سرقة 2.5 مليار دولار من أموال أمانات هيئة الضرائب.

وفتحت السلطات العراقية تحقيقاً في اختفاء تلك الأموال من الأمانات التابعة لمصرف الرافدين، في قضية تكشف من جديد الفساد المستشري في البلاد.

وتساءلت بلاسخارت على حسابها في تويتر "ماذا يمكن للعراق فعله بمليارات الدولارات المفقودة منه؟ الاستثمار بالمدارس والمستشفيات والطاقة والمياه والطرق وغير ذلك".

ولم تعلن السلطات هوية المتورطين في فضيحة السرقة، فيما تلقت هيئة النزاهة طلباً من وزارة المالية بفتح تحقيق في القضية التي هزت الرأي العام العراقي.

وقالت بلاسخارت "استردوا هذه الأموال وأعيدوها لأصحابها الشرعيين".

وتعهد رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني بوضع مكافحة الفساد واجتثاث الفاسدين في صلب أولويات برنامجه الحكومي.

ودعت المبعوثة الأممية إلى دعم الحكومة العراقية في تحقيقاتها وتوفير الحماية لمن "يكشفون الحقائق"، كذلك حثت على ضمان "المساءلة".

كان الكاظمي قال في بيان أصدره مكتبه يوم أمس إن قضية أموال الضرائب تدعو إلى الوقوف عند الأجواء التي ساعدت في استشراء الفساد بمفاصل الهيئة التابعة لوزارة المالية.

واطلعت كوردستان 24 على وثيقة تبين أن المبالغ سحبت من مصرف الرافدين بين شهري يناير كانون الثاني وأغسطس آب، وقد حولت إلى حسابات خمس شركات مختلفة باستخدام عشرات الشيكات، ثم سحبت من الحسابات نقداً وبصورة فورية، بحسب تقارير متطابقة.

ويقبع العراق في المركز رقم 157 من 180 على مؤشر منظمة الشفافية الدولية الخاص بالفساد، في وقت يعد فيه توجيه مثل اتهامات كهذه إلى الدوائر العليا نادراً، ويقتصر في الغالب على الدرجات الأدنى.

وسبق أن قالت بلاسخارت أمام مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري إن تغلغل الفساد في العراق يمثل أحد الأسباب الكبرى للفشل الحكومي.

وقالت أيضاً "بصراحة لا يستطيع زعيم واحد الادعاء بأنه محصن".

والعراق من كبار الدول المنتجة للنفط، وتمول عائدات النفط نحو 90 في المئة من ميزانيته العامة، ورغم الاحتجاجات المتكررة منذ عقدين، لا يزال الفساد مستشرياً في مفاصل الدولة.