واشنطن تدخل على خط أحداث الشمال السوري وتوجه رسالة قوية لـ"تحرير الشام"

أربيل (كوردستان 24)- دعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة السورية دمشق، هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى سحب قواتها من عفرين "على الفور"، مطالبة جميع الأطراف بحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

ونشرت السفارة الأميركية عبر حسابها على فيسبوك اليوم الثلاثاء  "نشعر ببالغ القلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام"، مشيرة الى أنها "منظمة مصنفة كإرهابية، في شمال حلب".

ودعت واشنطن هيئة تحرير الشام إلى سحب قواتها من المنطقة "على الفور".

وأعربت السفارة في بيانها، عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في شمال غرب سوريا، مطالبة جميع الأطراف بـ"حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم".

وقتل 58 شخصاً، بينهم عشرة مدنيين، خلال عشرة أيام من اقتتال داخلي بين فصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا، وأسفرت عشرة أيام من الاقتتال الداخلي، وفق المرصد، عن مقتل 28 عنصراً من هيئة تحرير الشام و20 مقاتلاً من الفصائل المتحاربة، فضلاً عن عشرة مدنيين.

ويتقاسم حوالى 30 فصيلاً، ضمن ما يعرف بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة التي تقدم له التجهيزات والسلاح والتمويل، السيطرة على منطقة حدودية في شمال محافظة حلب تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في ريفها الغربي، مروراً بمدن رئيسية مثل الباب وأعزاز. وتنتشر في تلك المنطقة قوات تركية أيضا.

واندلعت الاشتباكات في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، بين فصيل الجبهة الشامية وفصيل الحمزة المواليين لأنقرة في مدينة الباب، بعد اتهام الجبهة الشامية فصيل الحمزة بقتل ناشط إعلامي. ثم توسّعت الى مناطق أخرى مع انضمام فصائل أخرى إلى المعارك دعما للجانبين، من دون أن تتدخل القوات التركية لفضها.

ودخلت هيئة تحرير الشام على خط الاقتتال عبر دعم فصائل على حساب أخرى، إلى أن تمكنت من السيطرة على منطقة عفرين كاملة للمرة الأولى، وفق مراسل فرانس برس ومسؤول في الفصائل.