دولٌ أوروبية تدعو لإجراء تحقيقٍ أممي حول مسيّرات إيران في روسيا

أربيل (كوردستان 24)- دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أمس الجمعة، الأمم المتحدة لإجراء تحقيقٍ في الاتهامات الموجّهة لروسيا حول استخدامها مسيّراتٍ إيرانية الصنع في حربها على أوكرانيا.

 وتتهم كييف موسكو بتوريد مسيّراتٍ من طراز (شاهد -136) إيرانية الصنع، واستخدامها ضد القوات الأوكرانية خلال الحرب التي بدأت منذ الـ 24 فبراير شباط 2022.

وفي رسالةٍ إلى الأمم المتحدة، أيَّدت الدول الثلاث دعوة أوكرانيا، لإجراء تحقيقٍ حول تلك المسيّرات التي "تنتهك" قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي أيَّد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وتقول الفقرة السادسة من البند (باء) للقرار الأممي رقم 2231، "ينبغي لجميع الدول أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع، باستثناء ما يقرره مسبقاً مجلس الأمن خلاف ذلك على أساس كل حالة على حدة، توريد أو بيع أو نقل الأسلحة أو العتاد ذي الصلة من إيران من قبل مواطنيها أو باستخدام سفن أو طائرات تحمل علمها، سواء كان أو لم يكن منشؤها أراضي إيران".

وفي الوقت الذي تنفي فيه روسيا استخدام قواتها مسيّراتٍ إيرانية ضد أوكرانيا، أكّد مسؤولٌ أوكراني، أن قوات بلاده قتلت الاسبوع الفائت، 10 خبراء إيرانيين كانوا يدرّبون جنوداً روس.

إلى ذلك، دعا السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، إيران بالتوقّف عن "كل أشكال الدعم للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".

وأضاف أن "استخدام القوات المسلحة الروسية طائرات إيرانية بلا طيار في أوكرانيا، بات الآن موثّقاً بشكلٍ ثابت"، بحسب رويترز.

في المقابل، أكّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن أوكرانيا وداعموها الغربيون يحاولون مجدداً "نشر معلومات مضللة حول الإمداد المزعوم لروسيا بطائرات إيرانية بلا طيار".

 محذراً في الوقت ذاته الأمانة العامة للمنظمة الدولية من "مغبة التورط" بإجراء التحقيق حول الطائرات المسيّرة.

ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرين سنوياً إلى مجلس الأمن، في يونيو وديسمبر، بشأن تنفيذ القرار الذي صدر عام 2015، ومن المرجح أن يوضع أي تقييم لاستخدام الطائرات المسيرة في أوكرانيا في ذلك التقرير.