أنقرة تجدّد دعوتها للمصالحة بين دمشق والمعارضة

أربيل (كوردستان 24)- أكّد وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستقدم الدعم اللازم لإجراء انتخاباتٍ نزيهة وشفافة في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، مجدِّداً دعوة أنقرة للمصالحة بين دمشق والمعارضة.

وسبق لـ أوغلو أن كشف عن لقاءٍ جمعه مع وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، حول إمكانية إجراء مصالحةٍ بين الحكومة السورية ومعارضتها.

وتسبَّبت الأنباء التي تحدثت عن تطبيعٍ تركي مع دمشق، باحتجاجاتٍ واسعة ضد أنقرة في المناطق التي تسيطر عليها في شمالي سوريا.

وشدّد وزير الخارجية التركية، على ضرورة إيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية، وضرورة الاتفاق بين الأطراف المتحاربة على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك، خلال لقاءٍ جمعه، الأحد، مع ممثلي منظمات المجتمع المدني ومجموعةٍ من رجال الأعمال الأتراك في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا جنوبي البلاد.

واعترف أوغلو أن اللجنة الدستورية "لم تحقق أية نتيجة بعد 9 جولات"، معرباً عن مواصلة بلاده للعمل مع الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا، تركيا، وإيران) لتحقيق نتيجة في الجولات المقبلة".

واعتبر أن المصالحة بين حكومة دمشق والمعارضة المدعومة من تركيا، ستكون الطريقة الوحيدة التي من الممكن "إعادة السوريين إلى بلادهم بأمان، بمن فيهم السوريون في تركيا الراغبين بالعودة".

وتعدُّ تركيا الداعم الأبرز للمعارضة السورية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ربيع 2011، قبل أن تتسع رقعتها لتشمل جميع مدن البلاد.

وتحتضن أنقرة المعارضة السياسية، وتقدّم الدعم لها ولفصائلها العسكرية ضمن ما يسمى بـ "الجيش الوطني" الذي بات يسيطر على عدة مدن شمالي سوريا، بتفويضٍ ودعمٍ جوي من تركيا.