بعد تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب.. روسيا تواجه اتهامات دولية

أربيل (كوردستان 24)- وجّهت الولايات المتحدة، الأحد، الاتهام لروسيا باستخدام الغذاء كسلاحٍ لتعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن أي إجراءٍ روسي لتعطيل تلك "الصادرات المهمة"، هي بمثابة رسالة تدعو جميع العائلات في العالم إلى "دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع".

وعلّقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ردّاً على هجماتٍ طالت سفنها في شبه جزيرة القرم، وُصِف بـ "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا.

واعتبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريين واتسون، أن روسيا تحاول مجدداً استعمال الحرب التي بدأتها ذريعةً لاستخدام الغذاء سلاحاً.

وأكدت أن ذلك "يؤثر مباشرة في البلدان على صعيد الحاجة وأسعار المواد الغذائية في مختلف أنحاء العالم، ويفاقم الأزمات الإنسانية الخطيرة أصلاً وانعدام الأمن الغذائي".

واستأنفت أوكرانيا صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، وفقاً لاتفاقٍ وُقِّع في اسطنبول  برعايةٍ أممية في يوليو تموز 2022، بعد أن توقّفت منذ بدء الحرب فبراير شباط الماضي.

وأوضحت الأمم المتحدة أنها تتواصل مع روسيا بعد قرار تعليق مشاركتها في اتفاق اسطنبول، داعيةً جميع الأطراف إلى "تجنب أي موقف يعرقل تصدير الحبوب من البحر الأسود".

يأتي ذلك، في وقتٍ طالبت روسيا مجلس الأمن الدولي بعقد جلسةٍ، يوم غدٍ الاثنين، لمناقشة الهجوم الذي تسبب باتخاذها قرار "تعليق المشاركة في الاتفاق إلى أجلٍ غير مسمى".

وتعرضت شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014، لهجومٍ بالمسيّرات في خليج سيفاستوبول، السبت، حمّلت موسكو بريطانيا المسؤولية.

 واعتبرت روسيا أن السفن التي تعرضت للهجوم، كانت "مشاركة في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب"، مؤكّدةً أنه "لا يمكن ضمان أمن السفن في البحر الأسود بسبب هجمات أوكرانيا".

هذه التطورات، تأتي في وقتٍ تتمكن فيه كييف من استعادة السيطرة على عدة مناطق من قبضة القوات الروسية التي سيطرت عليها منذ بدء الحرب في 24 فبراير شباط 2022.