عون يغادر قصر الرئاسة في لبنان بعد ثلاثٍ عجاف

أربيل (كوردستان 24)- يغادر الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأحد، قصر الرئاسة بعد 6 سنوات من تولّي مهامه رئيساً للبلاد التي تشهد انهياراً مالياً منذ ثلاث سنواتٍ توصف بـ الـ "عجاف".

وفشل البرلمان اللبناني للمرة الرابعة توالياً في الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي ظلَّ شاغراً مراتٍ كثيرة في الماضي  إبّان الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ومع مغادرة عون قصر الرئاسة، يجد لبنان نفسه الآن على حافة وضعٍ غير مسبوق، حيث الرئاسة شاغرة وحكومة تصريف الأعمال لا تملك سوى صلاحياتٍ محدودة.

وهو ما دفع عون الذي تولى الرئاسة عام 2016، بدعمٍ من حزب الله والسياسي المسيحي الماروني سمير جعجع، إلى التحذير من انزلاق البلاد إلى "فوضى دستورية"، بحسب رويترز.

وتحكم لبنان في الوقت الحالي، حكومة انتقالية في ظلِّ محاولاتٍ يائسة من رئيس الوزراء المكلّف ، نجيب ميقاتي، لتشكيل الحكومة منذ 6 أشهر.

وشهدت فترة رئاسة، ميشال عون، أحداثاً كثيرة، أبرزها فاجعة انفجار مرفأ بيروت صيف 2020، الذي تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص، وإلحاق أضرار هائلة بممتلكات اللبنانيين.

كذلك قتال الجيش اللبناني متشددين على الحدود السورية عام 2017، وإجازة قانون انتخابي جديد عام 2018، وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية في عام 2020.

وفي أسبوعه الأخير في القصر، وقّع ميشال عون اتفاقاً بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

ويعيش لبنان منذ أكثر من ثلاثة أعوام أزمةً اقتصادية حادة، يصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ في تاريخ العالم، مع وصول مستوى الفقر إلى حدودٍ قياسية.

كذلك ارتفعت معدلات البطالة إلى عتبة الـ 40 في المئة، فيما تتدهور نوعية حياة اللبنانيين وقدرتهم الشرائية بفعل انهيار العملة المحلية أمام الدولار