أنقرة تتباحث مع موسكو وكييف لاستئناف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

أربيل (كوردستان 24)- يواصل وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مباحثاته مع نظيريه في موسكو وكييف لمحاولة استئناف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

وعلّقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ردّاً على هجماتٍ طالت سفنها في شبه جزيرة القرم، وُصِف بـ "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا.

وقال بيانٌ صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن أكار يواصل مباحثاته مع محاوريه والجهات المعنية لحل المشكلة، واستئناف أنشطة مبادرة الحبوب التي نفّذت "بنجاح عبر التنسيق المشترك حتى اليوم".

واستأنفت أوكرانيا صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، وفقاً لاتفاقٍ وُقِّع في اسطنبول برعايةٍ أممية في يوليو تموز 2022، بعد أن توقّفت منذ بدء الحرب فبراير شباط الماضي.

وتسبب الحصار الروسي المفروض على موانئ أوكرانيا في أعقاب حرب فبراير شباط، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة في دول عدة.

وشدّد وزير الدفاع التركي، على أهمية استمرار مبادرة شحن الحبوب "التي أثبتت منحاها الإيجابي للإنسانية في أنحاء العالم"، مؤكداً على ضرورة تجنب أي استفزاز من شأنه أن "يؤثر سلباً على استمرار الآلية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد اتهم روسيا باستخدام الغذاء كسلاحٍ لتعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريين واتسون، أن روسيا تحاول مجدداً استعمال الحرب التي بدأتها ذريعةً لاستخدام الغذاء سلاحاً.

إلى ذلك، أكد بيان الدفاع التركية، أن الموظفين الروس العاملين في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول (تركي روسي أممي) ما يزالون في أماكن عملهم، وفق الجزيرة نت.

وأوضح أنه لن تنطلق سفن جديدة من السواحل الأوكرانية خلال الفترة الراهنة، مع مواصلة تفتيش السفن المحملة بالحبوب المنتظرة على سواحل إسطنبول، أمس الأحد واليوم الاثنين.

وتعرضت شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014، لهجومٍ بالمسيّرات في خليج سيفاستوبول، السبت، حمّلت موسكو بريطانيا المسؤولية.

واعتبرت موسكو أن السفن التي تعرضت للهجوم، كانت "مشاركة في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب"، مؤكّدةً أنه "لا يمكن ضمان أمن السفن في البحر الأسود بسبب هجمات أوكرانيا".

هذه التطورات، تأتي في وقتٍ تتمكن فيه كييف من استعادة السيطرة على عدة مناطق من قبضة القوات الروسية التي سيطرت عليها منذ بدء الحرب في 24 فبراير شباط 2022.