إيران تفرض عقوبات على أفراد وكيانات أمريكية من بينها (سي آي إي)

أربيل (كوردستان 24)- فرضت طهران، عقوباتٍ على أفرادٍ وكياناتٍ أمريكية، بسبب "الترويج للعنف والفوضى" في إيران وعرقلة جهودها في محاربة "الإرهاب".

وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، بياناً أعلنت فيه فرض الحظر على عدد من الأفراد والكيانات الأمريكية "بسبب ارتكاب نشاطات ضد حقوق الإنسان" و"التدخل" في الشؤون الداخلية لإيران.

وشملت قائمة العقوبات، 10 أفراد و4 كيانات، أبرزهم قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي في المنطقة (سنتكوم)، مايكل كوريلا، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إي).

وجاء في بيان الخارجية الإيرانية "إن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية (..) تضع الأفراد والكيانات تحت الحظر، بسبب ارتكاب نشاطات ضد حقوق الإنسان، والتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وترويج العنف والفوضى في إيران، والتحريض والتشجيع على الممارسات الإرهابية، وعرقلة جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونشاطاتها في محاربة الإرهاب، وأخيراً زيادة الضغوط على الشعب الإيراني".

وتنص العقوبات على منع صدور التأشيرة وعدم إمكانية دخول الأراضي الإيرانية وتجميد حساباتهم المصرفية في النظام المالي والبنكي وتجميد الأموال والأرصدة الخاضعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأكّدت الخارجية في بيانها، أن جميع مؤسسات وأجهزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا الحظر، طبقاً لمصادقة الجهات المعنية".

وفرضت طهران في 26 أكتوبر تشرين الأول الفائت، عقوبات مماثلة على 8 مؤسسات و12 فرداً في الاتحاد الأوروبي، بعد أسبوعٍ من إدراجها كيانات وأفراد بريطانيين على قائمتها السوداء، رداً على فرض لندن عقوبات على شرطة "الأخلاق" الإيرانية.

وتتّهم إيران الدول الغربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، بالوقوف ضد مسيرة التطوير والتقدم الحاصلة في البلاد، من خلال التدخل في شؤونها الداخلية.

وكان الاتحاد الأوروبي، قد فرض في الـ 18 اكتوبر تشرين الأول الماضي، عقوباتٍ على 11 مسؤولاً إيرانياً بينهم وزير الإعلام عيسى زاربور، و4 كيانات، بينها "شرطة الأخلاق"، على خلفية قمع تظاهراتٍ شعبية تشهدها البلاد.

يأتي ذلك، بينما تشهد معظم المدن الإيرانية منذ وفاة شابةٍ كوردية في سجنٍ لشرطة "الأخلاق" بطهران، منتصف سبتمبر أيلول الماضي، احتجاجاتٍ شعبية تسببت بمقتل وإصابة المئات، واعتقال الآلاف وفق منظماتٍ حقوقية.