المستشار الألماني: نسعى الى تنمية التعاون الاقتصادي مع الصين

وتوفر الصين سوقا مهماً للمنتجات الألمانية، من الآليات وصولا إلى المركبات التي تصنعها شركات مثل فولكسفاغن وبي إم دابليو ومرسيدس بنز.

أربيل (كوردستان24)- أكد المستشار الألماني أولاف شولتس من بكين اليوم الجمعة بأنه يسعى الى تنمية التعاون الاقتصادي بشكل أكبر مع الصين، من جانبه أعرب الرئيس الصيني عن اعتقاده بأن الزيارة ستعزز الفهم والثقة المتبادلين وتعمق التعاون العملي في مختلف المجالات.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس من بكين والذي استقبله الرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى "أنه يسعى الى تنمية التعاون الاقتصادي بشكل أكبر بينما أقر بوجود وجهات نظر متباينة حيال عدد من القضايا".

وقالت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في" أن الرئيس الصيني أعرب من جانبه اعتقاده بأن الزيارة "ستعزز الفهم والثقة المتبادلين وتعمّق التعاون العملي في مختلف المجالات وستخلق خططا سليمة من أجل تطوير العلاقات الصينية-الألمانية في المرحلة المقبلة".

من المقرر أن يلتقي شولتس رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أثناء الزيارة التي تستمر يوما واحدا ويرافقه خلالها رؤساء كبرى الشركات، ويرتبط الاقتصادان الألماني والصيني بشكل وثيق، ويرى البعض في برلين أن العلاقة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا التي تشهد أزمة طاقة أثارتها حرب أوكرانيا ويتّجه اقتصادها نحو الركود.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجان "ان الصين تتطلع لزيارة ناجحة، والتعاون بين البلدين يتجاوز بأشواط المنافسة بينهما"، محذراً من "أن الجانب الصيني يعارض التدخل في شؤوننا الداخلية وتشويه سمعتنا تحت غطاء مناقشة مسائل مرتبطة بحقوق الإنسان".

وأثارت الزيارة الجدل إذ أنها تأتي بعد فترة وجيزة من تعزيز شي جين بينغ قبضته على السلطة وفي ظل ارتفاع مستوى التوتر بين الغرب وبكين بشأن قضايا تبدأ من ملف تايوان ولا تنتهي عند انتهاكات حقوق الإنسان.

كما يواجه اعتماد الصناعات الألمانية الشديد على الصين انتقادات في وقت تتأثر برلين بشكل كبير من تداعيات اعتمادها المبالغ فيه على واردات الطاقة الروسية التي تركتها في أزمة عندما قررت موسكو تقليص الإمدادات.

وتوفر الصين سوقا مهماً للمنتجات الألمانية، من الآليات وصولا إلى المركبات التي تصنعها شركات مثل فولكسفاغن وبي إم دابليو ومرسيدس بنز.