السوداني يجدول ملف الكهرباء ويأمر بتحقيق "نتائج ملموسة" بتوقيت زمني

ناقش الاجتماع ملف الطاقة الكهربائية، والوقوف على المشاكل المشخصة لهذا الملف، وسبل المعالجة السريعة له
يمثل إصلاح قطاع الطاقة أكبر تحد للسوداني
يمثل إصلاح قطاع الطاقة أكبر تحد للسوداني

أربيل (كوردستان 24)- أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت وزارة الكهرباء بوضع جدول زمني لإنهاء أزمة الطاقة في البلاد.

وبلغ بالعراقيين السيل الزبى منذ نحو عقدين من الزمن حيث يعيش معظمهم في ظل أوضاع متدهورة وبنية تحتية متهالكة رغم ما تملكه البلاد من ثروة نفطية هائلة.

ومثل غيره ممن سبقوه، يمثل إصلاح قطاع الطاقة أكبر تحد للسوداني الذي تولى منصبه قبل أيام قلائل بعد أزمة سياسية استمرت عاماً وأثرت على التنمية في البلاد.

ولطالما شكلت الانقطاعات المتكررة للكهرباء المغذي الرئيسي للاحتجاجات التي ينزل خلالها السكان إلى الشوارع في العراق باستمرار منذ 20 عاماً، ولا سيّما في الصيف.

وقال السوداني خلال اجتماعه مع مسؤولي وزارة الكهرباء إن مبالغ مالية طائلة أُنفقت من أجل تحسين إمدادات الطاقة ولكن دون جدوى.

وأنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما يتجاوز 70 مليار دولار في محاولة لإصلاح البنية التحتية للكهرباء، غير أن ذلك لم يحقق أي نتيجة تذكر.

وقال السوداني "ظلت أزمة شحّ الكهرباء قائمة وتسببت بزيادة معاناة المواطنين".

وذكر بيان أصدرته الحكومة أن السوداني وجّه خلال اجتماعه وزارة الكهرباء بـ"وضع خطة بتوقيتات زمنية واضحة لمعالجة هذا القطاع".

وأشار إلى أنه ينتظر "نتائج ملموسة ابتداءً من صيف 2023 وللمواسم التي تليه".

ونقل البيان عن السوداني قوله إن "الحكومة الحالية وضعت قطاع الكهرباء ضمن أولويات عملها لأهميته في حياة المواطنين".

وتواجه السلطات المحلية صعوبات في جباية عائدات فواتير التيار الكهربائي، إضافة إلى ارتفاع ظاهرة الحصول على الطاقة بأساليب غير مشروعة.

وتعاني المنظومة العراقية بالمجمل من انقطاع لمدة ساعات كل يوم على مدار العام، بيد أن النقص يزداد سوءاً خلال أشهر الصيف.

ويحتاج العراق إلى أكثر من 35 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية لسد احتياجات السكان والمؤسسات من الطاقة بلا انقطاع.