نهر النيل يواجه تهديدات جدية بالجفاف

أربيل (كوردستان 24)- يواجه نهر النيل ثاني أطول أنهار العالم، خطرا جديا بالجفاف من أوغندا وصولا إلى مصر، في ظل ظاهرة الاحترار التي تضرب العالم، إضافة لاستغلال الإنسان لموارد النهر.

ويسمح نهر النيل لملايين الأفارقة بالبقاء على قيد الحياة. وبات الفلاحون يخشون على محاصيلهم الزراعية ونقص الطاقة الكهربائية، بعد وقوع النيل الذي يبلغ طوله 6600 كيلومترا، نتيجة وقوعه فريسة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية واستغلال البشر المفرط على ضفتيه.

ففي خمسين عاما فقط شهد معدل تدفق مياه النهر نقصا ملحوظا من ثلاثة آلاف متر مكعب/ثانية إلى 2830 مترا مكعبا/ثانية، أي أقل مئة مرة من معدل تدفق مياه نهر الأمازون.

 ولكن ذلك يعد مجرد البداية؛ ففي مواجهة انخفاض هطول الأمطار وتكاثر حالات الجفاف المعلنة في شرق أفريقيا، يمكن أن تنخفض كمية المياه المتاحة للفرد بنسبة 70 بالمئة بحلول عام 2100 وذلك وفقا لأسوأ توقعات الأمم المتحدة.

وهي ظاهرة وخيمة العواقب بلا شك بالنسبة لملايين السكان الأفارقة الذين يضمن النهر بقاءهم على قيد الحياة. ويجتاح القلق البلدان العشر التي يجري بها هذا النهر الكبير - تنزانيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا وكينيا وجنوب السودان والسودان وإثيوبيا ومصر- فالجميع يخشى تقلص الرقعة الزراعية وفقدان المحاصيل وتوقف توليد الكهرباء.