الانتخابات الأمريكية تبدأ اليوم وترقّبٌ لتداعياتها

يتم التنافس بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على 435 مقعداً في مجلس النواب و35 مقعداً في مجلس الشيوخ و36 منصباً من مناصب حكام الولايات الـ50

أربيل (كوردستان24)- تبدأ اليوم الثلاثاء في الولايات المتحدة الامريكية الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي في استحقاق يمكن أن يفتح المجال أمام احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب الى السلطة، حيث يتم التنافس بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على 435 مقعداً في مجلس النواب و35 مقعداً في مجلس الشيوخ و36 منصباً من مناصب حكام الولايات الـ50.

ووضعت الاستطلاعات الخاصة بمجلس الشيوخ 6 ولايات في خانة الولايات المتأرجحة بالنظر لتقارب مرشحي الحزبين فيها، وهي جورجيا وبنسلفانيا ونيفادا و ويسكونسن ونيوهامشير، وأضا حصل الجمهوريون على 3 منها فيرجح فوزهم بالأغلبية في مجلس الشيوخ، أما في مجلس النواب فيشتد التنافس بين الحزبين على 34 مقعداً وتشير الاستطلاعات الى تفوق محتمل للحزب الجمهوري والفوز بما بين 10 – 20 مقعداً ما يكفي لحصوله على الأغلبية.

وبينما يسعى الحزب الديمقراطي لإنقاذ أغلبيته في مجلسي النواب والشيوخ، يتحرك الحزب الجمهوري قضائيا لإبطال آلاف بطاقات التصويت عبر البريد في ولايات متأرجحة، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن محكمة بولاية أريزونا قضت بمنع العد اليدوي للأصوات المبكرة في إحدى المقاطعات خلافا لرغبة الجمهوريين.

وقال بايدن خلال فعالية اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي "ان بلاده ستمضي قدماً الى الامام بغض النظر عما سيحدث خلال الانتخابات"، مضيفاً "ان حزبه تمكن من تسجيل الناخبين وحثهم على التصويت بشكل مبكر".

وأضاف بايدن "ان وتيرة العنف السياسي والترهيب في تزايد في الولايات المتحدة وان الديمقراطية في خطر وهذه هي لحظة الدفاع عنها"، واصفاً مجموعة ماغا الداعمة لسلفه ترامب "بأنها واحدة من أكثر المجموعات الظلامية في البلاج ولا تمثل الآباء المؤسسين للحزب الجمهوري".

وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضمن فعالية انتخابية في دايتون بولاية أوهايو "ان إدارة بايدن حولت البلاد الى دولة بوليسية"، واصفاً إدارة بايدن بالفشل.

وخلال الحملة الانتخابية، ركّز الديمقراطيون على حقوق التصويت والحق في الإجهاض والرفاهية، وعلى التهديد الذي يمثله الدعم المتزايد بين الجمهوريين المؤيدين لترامب لنظرية المؤامرة السياسية.

في المقابل، ركّز الجمهوريون في حملاتهم على أنّ التصويت للديمقراطيين يعني أنّه لن تكون هناك نهاية للتضخّم المرتفع وتصاعد جرائم العنف، وذلك في إطار سعيهم إلى جعل الانتخابات النصفية استفتاء على الرئيس.

وتكتسب هذه الانتخابات أهميتها لتحديد مصير الأغلبية في مجلس الشيوخ؛ ففي حين يعوّل بايدن على بقائها بيد الديمقراطيين للاحتفاظ بالقدرة على مقارعة الجمهوريين، فإن من شأن سيطرة الجمهوريين على الكونغرس بمجلسيه أن يسقط الأجندة التشريعية للرئيس الديمقراطي، وفي هذه الحال ستطرح تساؤلات حول كل المسائل من سياسات أزمة المناخ التي يعرضها بايدن في مؤتمر الأطراف (كوب 27) المنعقد في مصر هذا الأسبوع، وصولا إلى ملف أوكرانيا حيث لا يبدي الجمهوريون حماسة للإبقاء على الوتيرة نفسها للمساعدات المالية والعسكرية.

المصدر: الجزيرة