ناتو يعتبر الانسحاب الروسي من خيرسون "نصراً جديداً" لأوكرانيا
أربيل (كوردستان 24)- اعتبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس، أن الانسحاب الروسي من منطقة خيرسون الأوكرانية سيشكّل "نصراً جديداً" لـ كييف.
وأعلن الجيش الروسي في وقتٍ متأخر من مساء الأربعاء، انسحابه من مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا والمناطق المجاورة، ضمن سلسلة انتكاساتٍ لقوات موسكو في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عقِب محادثاتٍ أجراها مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في روما، "من الواضح أن روسيا تحت ضغطٍ كبير وإذا غادرت خيرسون، سيشكّل ذلك نصراً جديداً لأوكرانيا".
وفي الـ 24 من شهر فبراير شباط الماضي، أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حرباً مفتوحة ضد أوكرانيا، ردّاً على محاولاتها للانضمام إلى حلف ناتو، والذي تعتبره موسكو تهديداً لأمنها القومي.
وتمكّن الجيش الأوكراني، الأربعاء، من استعادة 12 قريةٍ تابعةٍ لمنطقة خيرسون جنوبي البلاد، في أعقاب الانسحاب الجزئي للقوات الروسية منها، بعد هجومٍ مضاد لقوات كييف.
ومدينة خيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا بعد الحرب، وتتحكم في الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الذي يشطر أوكرانيا.
وقال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، عبر قناة تلغرام، تقدّمت وحدات من قوات الدفاع سبعة كيلومترات، مسيطرةً على ستّ بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا- نوفورايسك"، بحسب فرانس برس.
مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضاً السيطرة على "ست بلدات باتجاه بيرفومايسكي- خيرسون"، بمساحةٍ إجمالية تزيد عن 260 كيلومتر مربّع.
يأتي ذلك، بينما تستمر الدول الغربية والولايات المتحدة بدعم أوكرانيا بالعتاد العسكري، في محاولةٍ لردع الهجوم الروسي الذي تعتبره واشنطن تقويضاً لتوسع دول حلف الناتو.