إنسحاب روسي من خيرسون ومساعدات أمريكية جديدة لكييف

فصل الشتاء سيبطئ العمليات مما يمنح فرصة للجانبين لإعادة تنظيم صفوفهما

أربيل (كوردستان24)- أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية ان القوات الروسية لم تنسحب من خيرسون ولا تزال في المدينة ومحيطها، فيما أكد الجيش الروسي أمس الخميس بدء السحب الجزئي لقواته من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا وإنشاء خط دفاع على يسار نهر دنيبرو، فيما أعلنت واشنطن ودول غربية أخرى عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لاوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الاوكراني أوليكسي ريزنيكوف "ان القوات الروسية لا تزال في المدينة وان انسحابها يحتاج لاسبوع على الأقل، معترفاً بصعوبة التنبؤ بأفعال روسيا"، مضيفاً أن "فصل الشتاء سيبطئ العمليات مما يمنح فرصة للجانبين لإعادة تنظيم صفوفهما".

وأكد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق "أن كييف تتعاطى بحذر شديد مع إعلان روسيا سحب قواتها من مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، مضيفاً أن "العدو لا يعطينا هدايا ولا يقدّم بوادر حسن نية، نحن نفوز بكل شيء، لذا نحن نمضي قدماً بحذر شديد، من دون عواطف ومن دون مخاطر لا داعي لها، من أجل تحرير كامل أرضنا ولكي نحد بأكبر قدر ممكن من الخسائر".

واستبعد وزير الدفاع الاوكراني احتمال "تفجير موسكو سد كاخوفكا الجنوبي الكبير أثناء انسحابها"، ووصف الفكرة بأنها جنون، مضيفاً ان "هذه الخطوة ستؤدي لغرق مناطق تسيطر عليها موسكو وتمنع وصولها الى إمدادات المياه العذبة عبر قناة من دنيبرو الى شبه جزيرة القرم"، مؤكداً بأن "الضفة الغربية هي أرض مرتفعة والضفة الشرقية منخفضة وهذا يعني ان المياه ستتدفق شرقي هذه الضفة وسيكون خطراً على قواتهم".

من جهتها قالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون "انها رصدت مؤشرات على تحرك روسي في خيرسون"، مؤكدة "انها لا ترى أي استعداد من موسكو للتراجع عن المقاطعة الأوكرانية".

وقال قائد الجيش الاوكراني فاليري زالوجني "ان الجيش الاوكراني استعاد 12 بلدة في منطقة خيرسون التي تعرضت لضغط هجوم اوكراني مضاد قبل الانسحاب الروسي"، مؤكداً أن "الجيش الاوكراني استعاد 6 بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك، و 6 بلدات أخرى باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون".

 

مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جندي روسي

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت "على الأرجح" من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب.

أضاف ميلي لمنظمة نادي نيويورك الاقتصادي "إنكم تنظرون إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا وجرحوا، والشيء نفسه على الأرجح في الجانب الأوكراني، هناك كثير من المعاناة الإنسانية". ولفت إلى أن 40 ألف مدني أوكراني قتلوا أيضاً على الأرجح في الصراع منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط).

 

تدمير البنية التحتية

وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف "ان مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لا يخفي حتى أنه يعتبر أوكرانيا كبشاً رئيسيا لتدمير روسيا، إنه متأكد من أن أوروبا والولايات المتحدة ستزود كييف بجميع أنواع أسلحة "الناتو" الحديثة من أجل إجبار بلدنا على إجراء مفاوضات سلام بالشروط التي تمليها واشنطن والناتو".

وأضاف جباروف "لذلك لدينا كل الأسباب لتدمير لوجستيات النقل الأوكرانية من حدودها الغربية إلى خط التماس مع القوات الروسية"، مشيراً الى أنه "من دون توريد الأسلحة والذخيرة الغربية إلى أوكرانيا في تيار لا نهاية له، ستعاني كييف من هزيمة ساحقة "وبسرعة كبيرة".

 

مساعدات غربية جديدة

وفي سياق متصل أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا قيمتها 400 مليون دولار، كما أعلن البنتاغون تزويد أوكرانيا بـ4 منظومات أفينجير للدفاع الجوي ومواصلة تقييم الحاجة لصواريخ ستينغر.

كما تعهد وزراء دفاع دول القوة الاستكشافية المشتركة لدول البلطيق، بدعم أوكرانيا عسكريا وماديا إلى حين انتهاء الحرب الروسية عليها، وقال الوزراء إن روسيا خسرت الحرب في أوكرانيا إستراتيجيا لكنها ما زالت تشكل تهديدا لدول المجموعة.

من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس الخميس إن إسبانيا سترسل نظامي هوك للدفاع الجوي لأوكرانيا، إضافة إلى 4 وحدات من نفس المنظومة الأميركية الصنع تم شحنها الأسبوع الماضي، لمساعدتها في التصدي للغزو الروسي وحماية بنيتها التحتية التي تعرضت للقصف.