اضطرابات أمنية وسوء خدمات رغم مرور 7 سنوات على تحرير سنجار

أربيل (كوردستان 24)- لا يزال سكان منطقة سنجار يئنون تحت وطأة سوء الخدمات والاضطرابات الأمنية، وعدم البدء بإعادة الإعمار رغم مرور سبع سنوات على تحريرها من تنظيم داعش بيد قوات البيشمركة.

وتمكنت قوات البيشمركة وبإشراف مباشر من الرئيس مسعود بارزاني وبإسناد من التحالف الدولي، من تحرير سنجار في 13 تشرين الثاني 2015.

وكان الرئيس بارزاني قد تعهد في 21 كانون الأول 2014، في كلمة من على جبل سنجار، بتحرير القضاء.

واجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار معقل الإيزيديين في الثالث من شهر آب أغسطس من عام 2014، حيث ارتكب أفظع الجرائم بحقهم فقتل الرجال وخطف آلاف النساء ومارس بحقهن الاستعباد الجنسي وأخذهن كجواري وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يحتلها التنظيم، فيما اضطر عشرات الآلاف من ابناء المنطقة الى النزوح عن ديارهم الى مخيمات في اقليم كوردستان.

وعلى الرغم من مرور سبع سنوات، فإن الوضع في سنجار لم يشهد تحسنا كبيرا، فلا تزال المنطقة تشهد سوءا في الخدمات ولا تزال الاضطرابات الأمنية سيدة الموقف، حيث تنتشر قوات موالية لحزب العمال الكوردستاني وفصائل في الحشد الشعبي في سنجار على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومة اقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية.

ويطالب الإيزيديون بالتنسيق بين حكومة اقليم كوردستان وبغداد لتهيئة بيئة ملائمة لعودة النازحين وإعمار المدينة والنهوض بالخدمات وتوفير فرص العمل لسكان المنطقة وإنهاء التوترات الأمنية والقضاء على خلايا تنظيم داعش التي لا تزال تتحرك في المنطقة.

ورغم مرور كل هذه السنوات على الكارثة التي حلت بسنجار، فلا حلول قريبة تلوح في الأفق للإيزيديين، خصوصا مع انشغال الحكومة العراقية بالصراعات السياسية الداخلية وتشكيل الحكومة والقضايا الأمنية.