رئيس هيئة النزاهة في العراق يقدّم استقالته من منصبه

أربيل (كوردستان 24)- تقدّم رئيس هيئة النزاهة الاتحادية، علاء الساعدي، اليوم الأحد، باستقالته لرئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني.

وعملت هيئة النزاهة منذ تأسيسها عام 2003، على قضايا كثيرة  وأحالت عشرات المتّهمين إلى المحاكم، بينهم مسؤولون كبار، ونظرت في عديد القضايا، مثل مشاريع وهمية تورطت بها وزارات وجهات حكومية بمليارات الدولارات.

وقال الساعدي في بيانٍ له، "لعدم تمكُّننا من الاستمرار في موقعنا، بعد حملات التشويه والتسقيط والتشهير الذي تعرَّضت له مؤسَّستنا، نتقدَّم إلى رئيس مجلس الوزراء بطلب الإعفاء من المنصب".

وأضاف البيان "تسنُّم منصبٍ مهمٍّ في الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة، ليس مسألة تشريف ونزهة يمكن أن يتمتَّع به الشخص المُكلَّف، بل هو تكليفٌ ومسؤوليَّـةٌ وطنيَّـةٌ كبيرةٌ ذات مصاعب ومتاعب تثقل كاهل المُكلَّف".

ويُعدّ منصب رئيس هيئة النزاهة برتبة وزير، يُعيّن من جانب رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا تجوز إقالته إلا من قِبل مجلس النواب.

وأُسّست الهيئة المعنية بمكافحة الفساد، كنتيجةٍ حتمية "فرضته التحديات التي ظهرت بعد سقوط النظام السابق وحالة الفوضى الإداريَّة والماليَّة التي تلت تلك الحقبة الزمنيَّة، نتيجة لعمليَّة التغيير وحداثة التجربة"، بحسب بيان الساعدي.

وقال "التخلِّي عن هذا الموقع، لهو راحةٌ لصاحبه وانعتاق وتحرُّر من تلك المسؤوليَّات الجسام المحفوفة بالمخاطر والمصاعب والمشاكل مع أطراف عدَّةٍ داخل السلطة التنفيذيَّـة أو الكتل الساندة لأعضائها في السلطة التشريعيَّـة".

كذلك "التعرُّض لسهام النقد والقدح والجرح بواسطة الأذرع الإعلاميَّـة لتلك الجهات المُتنفِّذة التي سعت لتكوين رأيٍ عامٍّ مُناهضٍ لكلِّ الجهود الخيِّرة لمُكافحة الفساد والحفاظ على المال العام".

وتمنّى الساعدي لمن يستنَّم المنصب أن "يحظى بمساندة الجميع من السلطات الثلاث ومن أبناء المجتمع والنخب والإعلاميين الوطنيين".