البرلمان العربي يعتبر القصف الإيراني على أربيل "انتهاكاً للأعراف الدولية"

أربيل (كوردستان 24)- دان البرلمان العربي القصف الصاروخي الإيراني على ناحية كويسنجق شرقي أربيل بإقليم كوردستان، معتبراً ذلك انتهاكاً للأعراف الدولية والسيادة العراقية.

جاء ذلك، تعليقاً على القصف الإيراني الذي استهدف أمس الاثنين، عدة مقرات تابعة لأحزابٍ كوردية إيرانية معارضة في أربيل، وتبنّاه الحرس الثوري.

وأكّد البرلمان العربي، وهو الهيئة التشريعية لجامعة الدول العربية، في بيانٍ له، أن الاعتداء الذي وصفه بـ "الغاشم"، "يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ولسيادة العراق ولمبادئ وقواعد حسن الجوار".

وأسفر الهجوم الذي نُفِّذ بصواريخ وطائراتٍ مسيّرة، عن استشهاد اثنين من البيشمركه التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، بحسب بيانٍ للحزب.

بينما أعلنت وزارة الصحة في إقليم كوردستان إصابة 8 أشخاصٍ آخرين.

وأعلن البرلمان الذي أُسٍّس عام 2002، تضامنه مع "جمهورية العراق لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة الأراضي العراقية".

كما أعرب البرلمان العربي في بيانه، عن رفضه التام "للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره"، متمنياً في الوقت ذاته الشفاء للمصابين، وتقديم العزاء لذوي الضحايا.

وتستمر إيران بانتهاك السيادة العراقية عبر قصفٍ جوي ومدفعي متواصل على مقرات أحزابٍ كوردية معارضة تتهمها طهران بتورطها في الاحتجاجات التي لاتزال مشتعلة في معظم أرجاء البلاد.

وتسببت وفاة مهسا أميني، وهي شابةٌ كوردية متحدرة من محافظة كوردستان بإيران، في الـ 16 سبتمبر أيلول الماضي، باندلاع احتجاجاتٍ شعبية اتسعت رقعتها لتشمل أكثر من 130 مدينة وبلدةٍ إيرانية.

وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان تعمل خارج إيران، إن القوات الأمنية قتلت خلال الاحتجاجات أكثر من 300 شخص، واعتقلت ما لا يقل عن 14 ألف آخرين.

وسبق أن قصفت إيران، خلال شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين، مقرات حزب "كوملة" الإيراني المعارض، والحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني في أربيل والسليمانية، تسبب بوقوع قتلى وجرحى.