الطاقة الذرية تأمر إيران بالتعاون معها في تحقيقٍ حول آثار اليورانيوم

أربيل (كوردستان 24)- أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قراراً يأمر إيران بالتعاون على نحوٍ عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي عُثِر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

ويُعدُّ هذا القرار هو الثاني الصادر هذا العام بشأن التحقيق الذي تطالب طهران بإنهائه، وفي الوقت ذاته صار عقبةً أمام محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بحسب رويترز.

وتثير هكذا قرارات غضب إيران التي أشارت إلى أن ذلك (أي القرارات) من شأنها أن تدفعها لإلغاء اجتماعٍ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفسير وجود آثار اليورانيوم.

وقدمت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتصويت عليه ويدين ما تصفه بعدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية.

تأتي هذه التطورات، بينما يواصل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مناقشاته في العاصمة النمساوية فيينا بشأن ملف إيران النووي، وتحقيقات الوكالة بشأن مواقع إيرانية.

في غضون ذلك، اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيانٍ مشترك أن تصعيد إيران النووي غير مسبوق، ويشكّل تهديداً للأمن الدولي والإقليمي، حاثاً طهران على الوقف الفوري لما وصفه بالتصعيد النووي، واعتماد الشفافية الكاملة مع الوكالة الدولية.

إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى أن المشروع الأمريكي الأوروبي "أمراً غير مقبول"، مؤكداً أنه سيؤثر "بشكلٍ سلبي" على مسار المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر كنعاني أن واشنطن والثلاثي الأوروبي يسعيان لممارسة ضغطٍ سياسي على إيران من خلال محاولة تمرير قرار في مجلس محافظي الوكالة.

وساهم اتفاقٌ عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برفع عقوبات عن طهران، لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

قبل أن تعلن الولايات المتحدة عام 2018 في فترة دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق والذي أُعيد فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها.