المجلس الوطني الكوردي يندد بالعملية العسكرية التركية ويطالب بوقفها

أربيل (كوردستان 24)- ندد المجلس الوطني الكوردي، بعمليات القصف الجوي والمدفعي للقوات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وإقليم كوردستان، مشيرة الى انها "تشكل انتهاكاً لسيادة سوريا والعراق".

وأفاد بيان للمجلس، ان تركيا تشن ضربات جوية على العديد من النقاط على طول الشريط الحدودي المحاذي لها داخل الأراضي السورية، مضيفاً أن هذه الضربات طالت منشآت البنى التحتية والخدمية والكهرباء، وسقط العديد من المدنيين والجرحى من جرائها.

وأضاف البيان، أن الضربات التركية ترافقت بهجوم شنّه "الحرس الثوري" الإيراني بالصواريخ والمسيّرات المفخخة على أراضي إقليم كوردستان، وعلى التجمعات السكنية للاجئين من إيران.

وقال البيان، أن "هذه العمليات بالإضافة إلى أنها تشكّل انتهاكاً لسيادة دول جوار لتركيا وإيران في سوريا والعراق، فإنها تهدد بشكل جدي استقرار المنطقة وأمن وسلامة مواطنيها، وتخلق حالة من الهلع والخوف في المناطق الكوردية في سوريا".

وتابع البيان "المجلس الوطني الكوردي إذ يندد بهذه الهجمات، وما تسببه من كوارث، فإنه يطالب بوقفها، ويؤكد أن مثل هذه العمليات تعقد الأوضاع أكثر وتزيدها سوءاً"، مؤكداً على أن "السبيل الوحيد هو لغة الحوار والدبلوماسية في حل المشكلات".

وأكد المجلس على أنه "يرفض جعل إقليم كوردستان العراق وسوريا كساحة عمليات وتصفية للحسابات بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا".

ودعا البيان المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى "تحمل مسؤولياتهم في ردع النظام الإيراني واعتداءات حرسه الثوري على إقليم كوردستان العراق"، كما دعا الولايات المتحدة وروسيا وقوات "التحالف الدولي" إلى "التدخل لإيقاف العمليات والهجمات الجوية التركية داخل الأراضي السورية، وإيقاف التصعيد على طرفي الحدود".

وناشد المجلس في بيانه "أبناء الشعب الكوردي وجميع أبناء المنطقة إلى التشبث بديارهم، وحماية السلم الأهلي، وتعزيز التعاون وقيم العيش المشترك بينهم".

وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق ردا على تفجير وقع في مدينة إسطنبول، وأتهمت انقرة حزب العمال الكوردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي بالمسؤولية عنه، إلا أن الطرففين نفيا أي علاقة لهما بالتفجير.