مجلس النواب الروسي يقر تعديلات قانونية يمنع بموجبها "تغيير الجنس"

أربيل (كوردستان 24)- أقر مجلس النوب الروسي "الدوما" الخميس تعديلات جديدة على قانون يخص "مجتمع الميم" يحظر الترويج للعلاقات الجنسية "غير التقليدية" ولـ"استغلال الأطفال جنسيا وتغيير الجنس".

 تفاعلا مع القرار، عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه "لهذه الإجراءات القمعية"، معتبرا أنها "ستغذي رهاب المثلية وتعزز القمع الشديد لكل الخطابات النقدية والبديلة" في روسيا.

في هذا السياق، قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب عبر بيان، إن "الترويج للعلاقات الجنسية غير التقليدية محظور (...) كما تم فرض حظر على الترويج لاستغلال الأطفال جنسيا وتغيير الجنس". وأضاف "الغرامات تصل إلى 10 ملايين روبل" (حوالي 160 ألف يورو) بحق المخالفين.

وليصبح النص قانونا ساري المفعول، يتعين أن يصادق عليه المجلس الأعلى في البرلمان، مجلس الاتحاد، ويوقعه الرئيس فلاديمير بوتين.

وردا على القرار، قالت ناتاليا سولوفيوفا رئيسة المنظمة غير الحكومية (شبكة مجتمع الميم الروسية) "سنحمي الأفراد من هذا القانون العبثي".

ووفقا لسولوفيوفا، تتوقع منظمتها "زيادة الضغوط على الناشطين وحجب مزيد من المواقع (...) ورقابة أكبر في وسائل الإعلام والسينما والصناعات الأخرى".

أما ديليا جافوروفا، رئيسة مؤسسة Sfera غير الحكومية للدفاع عن حقوق مجتمع الميم، فاعتبرت أن "القانون تمييزي بطبيعته، وهذا واضح تماما".

ورأت أن مزاعم الدولة الروسية "مقلقة" ومفادها أن "الأشخاص المنتمين إلى مجتمع الميم اختراع غربي نتيجة تدخل خارجي".

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان الخميس إنه "يأسف لهذه الإجراءات القمعية"، معتبرا أنها "ستغذي رهاب المثلية وتعزز القمع الشديد لكل الخطابات النقدية والبديلة" في روسيا.

يأتي التصويت على هذا القانون الجديد بعد سنوات من التضييق على مجتمع الميم، إذ يعتبر الكرملين نفسه مدافعا عن القيم "التقليدية" في مواجهة عالم غربي يقول إنه ينحو نحو الانحطاط.

واعتبر فولودين وهو مواطن روسي، أن هذا القانون "سيحمي أطفالنا ومستقبل هذا البلد من الظلام الذي تنشره الولايات المتحدة والدول الأوروبية. لدينا تقاليدنا الخاصة وقيمنا الخاصّة".

ودعت الناشطة ديليا جافوروفا السلطات الروسية إلى عدم استخدام مجتمع الميم "أداة للمواجهة الأيديولوجية". وقالت "ببساطة، نحن موجودون. ولا يوجد شيء سيئ فينا ولا شيء يحتاج إلى التستر عليه. لا يمكن أن نحرم من صوتنا".

الشهر الماضي، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه يشعر بقلق "عميق" بشأن تشديد القانون المتعلق بمجتمع الميم في روسيا، بعد تصويت مجلس "الدوما" على النص في قراءة أولى.

ويثير هذا القانون قلقا في عالم السينما والأدب الذي يخشى تعزيز الرقابة الشديدة أصلا.