من بينها "هواوي".. واشنطن تحظر بيع منتجات 5 شركاتٍ صينية

أربيل (كوردستان 24)- صوّت أعضاء هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية بـ "الإجماع"، أمس الجمعة، على قرارٍ من شأنه حظر بيع واستيراد معدات اتصالات جديدة من خمس شركاتٍ صينية في الولايات المتحدة.

وشملت قائمة الحظر إضافةً لشركة هواوي و"زد تي إي"، شركات هيكفيجن، وداهوا، وهيتيرا، التي تصنع معدات المراقبة بالفيديو والأنظمة الراديوية ذات الاتجاهين.

وتواجه هواوي التي تُعدُّ أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم، اتهامات بأن السلطات الصينية ربما تستخدم معداتها للتجسس، وهو ما تنفيه الشركة.

وينص قانون المعدات الآمنة على أن هيئة الاتصالات الفيدرالية "إف سي سي"، لم تعد تراجع الطلبات الواردة من الشركات التي أعلن أنها تشكل تهديداً للأمن القومي.

وووفقاً للقانون، الذي انتقدته الصين، فأنه لا يمكن استخدام معدات الشركات الصينية الخمس في شبكات الاتصالات الأمريكية.

وبينما نفت هواوي وغيرها من الشركات في السابق تزويد الحكومة الصينية بالبيانات، قالت شركة هيكفيجن إن منتجاتها "لا تشكّل أي تهديدٍ أمني للولايات المتحدة".

وقالت رئيسة لجنة الاتصالات، جيسيكا روزنوورسيل، في بيان إن "هيئة الاتصالات الفيدرالية ملتزمة بحماية أمننا القومي، من خلال ضمان عدم التصريح باستخدام معدات الاتصالات غير الموثوقة داخل حدودنا".

وأضافت "هذه القواعد الجديدة جزء مهم من إجراءاتنا المستمرة لحماية الشعب الأمريكي من تهديدات الأمن القومي المتعلقة بالاتصالات".

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قد ألمح في يونيو حزيران 2021، إلى أن "الولايات المتحدة لا تزال تنتهك الأمن القومي وسلطة الدولة لقمع الشركات الصينية، دون أي دليل".

وترسّخت الإجراءات المصممة للحد من وصول شركات الاتصالات الصينية إلى السوق الأمريكية في عهد باراك أوباما أولاً، ثم سُرّعت خلال رئاسة دونالد ترامب، لتستمر في ظل حكم الرئيس الحالي جو بايدن.

وفي وقتٍ سابق، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانوناً يمنع الشركات التي يعتقد أنها تشكل تهديداً أمنياً من تلقي تراخيص معدات اتصالات جديدة.

وفي مارس آذار الماضي، قالت هيئة الاتصالات الفيدرالية إنها حددت خمس شركات صينية شكلت تهديداً للأمن القومي بموجب قانون عام 2019 المصمم لحماية شبكات الاتصالات الأمريكية.

وتوصف العلاقة بين بكين وواشنطن بأنها "حرب باردة" جديدة، في إشارةٍ إلى المواجهة التي دامت لجيلٍ كامل بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والتي ألقت بظلالٍ قاتمة على موسكو في النصف الثاني من القرن العشرين.