عبدي: "تركيا تتجهّز لهجومٍ واسع على كوباني ومنبج"

أربيل (كوردستان 24)- أكّد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن الدولة التركية تتجهّز لشن هجماتٍ واسعة على كوباني ومنبج، وتم تحضير مجموعات معارضة موالية لها.

وقال خلال مؤتمرٍ صحفي عبر تطبيق "زووم"، اليوم السبت، "تركيا تتذرع بهذا الهجوم بتفجير إسطنبول، ونؤكد بأن ليس لنا علاقة بهذا الهجوم وتم توضيح هذا الأمر سابقاً".

وأضاف "أثبتنا ذلك من خلال حقائق حول منفذة العملية بأنها من عائلة منخرطة ضمن صفوف داعش، وسوف ننشر معلومات أخرى للرأي العام".

في سياقٍ متصل، أوضح عبدي بأنهم لا يريدون تصعيداً عسكرياً مع تركيا، ولا يرغبون بأي أعمالٍ عسكرية في المنطقة.

لكنه أشار إلى جاهزية قوات سوريا الديمقراطية "لصد الهجوم التركي في حال حدوثه وسوف تتسع رقعة الموجهات".

ولفت عبدي إلى أن تلك الهجمات "كانت لها تداعيات سلبية، كتدمير البنية التحتية وتوقف عمليات مكافحة داعش، لانشغال قواتنا بالوضع الأمني الراهن".

وتابع "قواتنا الخاصة التي تعمل لمكافحة تنظيم داعش بالتعاون مع التحالف الدولي، باتت هدفاً للدولة التركية".

وكشف أن "هناك نشاطاً ملحوظاً لداعش منذ بدء الهجمات، ولدينا معلومات استخباراتية بأن التنظيم سيشن هجمات واسعة على المنطقة في حال الهجوم التركي، وستحدث الكثير من المشاكل في السجون والمخيمات".

ويعتقد قائد "قسد" أنه "يجب أن يكون هناك موقف دولي حازم تجاه الهجمات التركية، وعلى الدول العربية إبداء موقف واضح إزاءها".

ووصف موقف الدول العربية بـ "الضعيف للغاية"، مؤكّداً أنه "لم تظهر أي مواقف تندد بالهجمات التركية ومحاولتها احتلال أجزاء من الأراضي السورية".

وقال "روسيا وأمريكا تعارضان الهجوم التركي على المنطقة، لكن من الممكن أن تجازف تركيا وتقوم بعمل عسكري".

واعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية، أن الموقف الأمريكي من هذه الهجمات "جاء متأخراً لكن التصريحات الأخيرة كانت جيدة".

وأوضح "طلبنا من الجانب الأمريكي موقفاً أكثر صلابة، وفي حال عدم امتثال تركيا للاتفاقيات، نطالب الجانب الأمريكي بفرض عقوباتٍ على تركيا".

وأضاف "لدينا تواصل مع المؤسسات الأمريكية وكلها ترفض الهجوم التركي، وهم على تواصل مع الجانب التركي لوقف هذه الهجمات".

وحول شروط الجانب التركي لوقف الهجمات على المناطق الكوردية والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، أكّد عبدي أنها "غير صحيحة".

في السياق، استبعد عبدي أن يكون هناك تنسيقاً بين الحكومة السورية وتركيا بخصوص هجمات الأخيرة على المناطق الكوردية.

لكنه أكّد أن موقف الحكومة السورية "ضعيف إزاء هذه الهجمات، ويبدو أنها لا ترغب بإزعاج تركيا"، وقال "سنحمي وحدة الأراضي السورية وسوف نحمي مناطقنا من أي هجوم".

في الأثناء، تمنّى عبدي من كافة الأطراف الكوردية بوحدة الصف، معتبراً أن "هذا العدوان يستهدف الوجود الكوردي".

في سياقٍ منفصل، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية إن حركة التجارة بين مناطق الإدارة الذاتية وإقليم كوردستان "مستمرة"، مبدياً عن أمله بزيادة النشاط التجاري ضمن الظروف الراهنة.