خامنئي: العراق بلد كبير بموارده وشبابه ويستحق شعبه الاستقرار والخدمات

أربيل (كوردستان 24)- قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، إن العراق بلد كبير بموارده وشبابه، ويستحق شعبه الاستقرار والخدمات.

حديث خامنئي جاء خلال استقباله لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والذي يجري زيارةً رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال خامنئي إن "أمن العراق هو أمن الجمهورية الإسلامية"، داعياً "الشعب العراقي إلى المزيد من الوحدة والتكاتف".

وأضاف المرشد الأعلى الإيراني أن "العراق بلد كبير بموارده وشبابه، ويستحق شعبه الاستقرار والخدمات".

من جانبه قال محمد شياع السوداني خلال لقاءه بخامنئي إن حكومته "ملتزمة بالدستور العراقي الذي يمنع جعل العراق منطلقاً للاعتداء على جيرانه".

وأضاف السوداني خلال اللقاء أنّ "حكومته وضعت الاقتصاد والخدمات في سلم أولوياتها"، وعبر عن "تطلعه في أن تسهم العلاقات الوطيدة مع إيران في تعزيز هذه الأولويات".

وأكد أهمية مواصلة الجهود المشتركة بين العراق وإيران "لمواجهة التطرف والإرهاب والمخدرات".

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن السوداني قوله إنه "سعيد بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد مرور شهر واحد فقط على تشكيل الحكومة الجديدة في العراق".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي خلال لقاءه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن "إيران تصنف في مكانة مميزة ومرموقة على صعيد علاقات العراق الخارجية"، مضيفاً أن أواصر الصداقة "بين طهران وبغداد آخذة بالتوسع الإيجابي والمطلوب".

كما نوّه السوداني بـ "الدور الفاعل جداً للجنة الاقتصادية المشتركة في تطوير مجالات التعاون بين الجمهورية الإيرانية والجمهورية العراقية"، داعياً إلى "عقد اجتماعات هذه اللجنة بانتظام واستمرارية".

بدوره اعتبر الرئيس الإيراني العلاقات بين طهران وبغداد "بالمميزة"، مشدداً على "تعزيز وتعميق الأواصر الثنائية، والتي يجب أن تؤدي إلى الارتقاء بمستوى التعامل الإقليمي والدولي وبما يخدم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أكثر فأكثر".

ونوه بإرادة إيران "في تطوير التعاون، بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية مع العراق"، مبيناً أن "عقد اجتماعات منتظمة للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة يلعب دوراً فاعلاً في تحقيق هذه الأهداف".

وتأتي زيارة السوداني إلى طهران، بعد أيامٍ من ضرباتٍ جوية ومدفعية نفذتها إيران داخل أراضي إقليم كوردستان، مستهدفةً مقرات تابعة لأحزابٍ كوردية إيرانية معارضة، تتهمها طهران بالضلوع في الاحتجاجات التي تشهدها مدنٌ إيرانية.

وهذه ثالث زيارة رسمية يجريها السوداني إلى خارج البلاد منذ تسنمه منصب رئاسة الوزراء، وذلك بعد قيامه بزيارتين إلى الأردن والكويت.

وتلقى السوداني يوم السبت الماضي دعوةً رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة طهران نقلها إليه السفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، خلال لقاءٍ جمعهما.

وتأتي هذه الزيارة، بينما تشهد مختلف المدن الإيرانية احتجاجاتٍ شعبية منذ وفاة مهسا أميني، في الـ 16 سبتمبر أيلول الماضي.