السوداني يتحدث عن "مباحثات جدية" مع طهران رغم تشكيكها بتعهدات بغداد في ضبط الحدود

تقول طهران إن زيارة السوداني تشكل "خطوة كبيرة" نحو تحسين العلاقات مع بغداد
المرشد الإيراني خلال لقائه السوداني في طهران يوم الثلاثاء - صورة: المكتب الإعلامي للحكومة العراقية
المرشد الإيراني خلال لقائه السوداني في طهران يوم الثلاثاء - صورة: المكتب الإعلامي للحكومة العراقية

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء إنه أجرى "محادثات جدّية" مع إيران، على الرغم من تشكيك الجمهورية الإسلامية بتعهدات بغداد بشأن ضبط الحدود بين الجانبين.

وعلى مدى اليومين الماضيين، عقد السوداني سلسلة مباحثات مع كبار المسؤولين في إيران التي زارها في ثالث محطاته الخارجية بعد الأردن والكويت.

وقال السوداني على حسابه في تويتر "أنهينا زيارتنا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أجرينا مباحثات جدّية مع القيادة هناك، وفي مقدمتهم سماحة السيد على خامنئي".

وأضاف "نتطلّع لمزيد من التعاون الثنائي من أجل المضيّ قدماً بملفّات الأمن والاقتصاد والثقافة والسياحة الدينية".



وذكر بيان أصدرته الحكومة العراقية، بعد وصول إلى السوداني إلى بغداد، أن رئيس الوزراء بحث مع الجانب الإيراني جملة ملفات، تصدرها الملف الأمني.

وبعد لقائه السوداني في طهران، شكّك المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في تعهدات العراق بضبط الحدود بين البلدين أمنياً.

ولطالما اتهمت إيران الأحزاب الكوردية المعارضة بتأجيج الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول سبتمبر بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) بعدما أوقفتها الشرطة في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.



وتعهدت الحكومة العراقية مراراً بنشر قوات أمنية عند حدود إقليم كوردستان في محاولة لطمأنة طهران، فيما شدد السوداني خلال اجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين على أن بلاده مصممة على عدم "السماح باستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران".

وقال خامنئي بعد لقائه السوداني يوم الثلاثاء "للأسف يجري المس بأمن إيران عبر بعض مناطق العراق، والحل الوحيد لذلك هو أن تبسط الحكومة المركزية في العراق اقتدارها ليطاول تلك المناطق أيضاً".

وتقول طهران إن زيارة السوداني تشكل "خطوة كبيرة" نحو تحسين العلاقات مع بغداد.

ولم تشر البيانات التي أصدرها الجانبان إلى القصف المتكرر الذي تشنه إيران، بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على مناطق مأهولة في إقليم كوردستان.

وسبق أن أدانت بغداد وأربيل وعواصم عربية وغربية أخرى القصف الإيراني، واعتبرته خرقاًَ للسيادة العراقية وانتهاكاً للأعراف الدولية ومبدأ حسن الجوار.