قيادي في مجلس سوريا الديمقراطية: العواصم الغربية تعارض بشدة أي هجوم تركي في شمال شرق سوريا

عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية
عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية

أربيل (كوردستان 24)- قال عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية بسام إسحاق مساء الأربعاء إن العواصم الغربية تعارّض بشدة شن تركيا عملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا.

وأضاف بسام إسحاق في مقابلةٍ مع كوردستان 24، أن قوات سوريا الديمقراطية "لم تحارب قوات الجيش السوري ولا قوات المعارضة السورية".

وأكد أن "قوات سوريا الديمقراطية جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية"، لافتاً إلى أن "واشنطن دعت هذه القوات إلى التركيز على محاربة تنظيم داعش وحماية المنطقة من أيّ هجومٍ خارجي".

وأشار إلى أن "تركيا هي صاحبة القرار للتوغل عسكرياً في سوريا"، مؤكداً أن "عليها أولاً التفكير بمصالحها مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران".

وشدد على أن الرئيس التركي "ينظر بأهمية بالغة للانتخابات القادمة في البلاد وعينه على الفوز فيها"، مؤكداً أن هذا عامل آخر لرغبة تركيا بشن عملية عسكرية في شمال سوريا.

ولفت إلى أن "الأحداث تجري بوتيرة متسارعة في شمال سوريا وكوردستان العراق".

وأوضح أن "الاتهامات تركيا بوجود علاقة بين حزب العمال الكوردستاني وقوات سوريا الديمقراطية مجرد ذريعة للتدخل عسكرياً في سوريا".

ونوّه إلى أن "الحروب تلحق الضرر بكل الأطراف المشاركة فيها، وقوات سوريا الديمقراطية لا تود خوض أي صراعٍ عسكري مع تركيا ولا مع أي جهة أخرى خارجية".

وذكر بسام إسحاق أن "مهمة قوات سوريا الديمقراطية هي حماية شرق الفرات وغربه دون التورط أكثر في الحروب، وكذلك الوصول إلى حلٍ سياسي في سوريا وفق القرار الدولي 2254".

وفي جزءٍ آخر من حديثه قال بسام إسحاق، إن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين في وزارة الخارجية والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تطالب تركيا بعدم شن أي هجومٍ عسكري في شمال سوريا".

وأضاف أن "الأوروبيين أيضاً لديهم نفس الموقف الأمريكي، وليس من مصلحة أي طرف تغيير الواقع العسكري الموجود على الأرض السورية".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة وأوروبا مشغولون بالحرب ضد روسيا في أوكرانيا، وهم لا يودون أن تتورط دولة عضو في الناتو في صراعٍ جديد داخل سوريا".

وأكد أن "تركيا لم تستطع تقديم أي أدلة أو إثباتات تدل على تورط قوات سوريا الديمقراطية بالهجوم الإرهابي في مدينة إسطنبول".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية غير مقتنعة بالرواية التركية بوجود خطرٍ على الأمن القومي التركي من قبل قوات سوريا الديمقراطية".

وشدد على أن تصريحات القادة الأتراك توحي بأن هناك تفاهماً بين أنقرة ودمشق وكذلك روسيا، لتوسيع تركيا مساحاتها الجغرافية التي تسيطر عليها في الشمال السوري.

وعبّر بسام إسحاق عن تمنياته بأن لا تتورط روسيا والنظام السوري "في عقد تفاهمات مع الحكومة التركية للسماح للأخيرة باحتلال المزيد من الأراضي السورية".