السيستاني يؤكد على أهمية ترويج ثقافة التعايش ونبذ الكراهية بين الاديان

أربيل (كوردستان24)- أكد المرجع الديني الاعلى علي السيستاني على أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية بين معتنقي مختلف الاديان، مشيراً الى أن المآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب دوراً في بروز الحركات المتطرفة، معبراً عن تقديره لجهود الامم المتحدة بهذا الصدد.

وقال مكتب المرجع الديني الاعلى علي السيستاني في بيان له اليوم أنه استقبل قبل ظهر اليوم ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بوضع خطة عمل المنظمة الدولية لحماية المواقع الدينية بعد الهجمات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة في العالم في السنين الأخيرة".

وأضاف البيان "استمع السيستاني إلى الشرح الذي أدلى به حول تلك الخطة والمبادئ التي ترتكز عليها والإجراءات المتبعة بشأنها".

وأكد المرجع الديني الاعلى خلال اللقاء على "أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".

وأشار الى أنه "للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة من العالم ـ نتيجةً لما يمارس ضدها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي تستخدم العنف الأعمى ضد المدنيين العزّل وتعتدي على المراكز الدينية والمواقع الأثرية للآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة".

وشدد المرجع الديني الاعلى على "ضرورة معالجة خلفيات هذه الظواهر المرفوضة والمدانة في كل الأحوال، والعمل الجادّ في سبيل تحقيق قدر من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات تليق بكرامة الانسان كما أرادها الله تعالى، وهو مما يساهم في الحدّ من الأجواء المواتية لانتشار الأفكار المتطرفة".

وعبّر المرجع الديني عن "تقديره لجهود الأمم المتحدة بهذا الصدد، متمنياً للسيد موراتينوس التوفيق في أداء مهمته، وحمّله تحياته إلى السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة".