الرئيس الصيني في السعودية لتعزيز نفوذ العملاق الآسيوي بالشرق الأوسط

أربيل (كوردستان 24)- حط الرئيس الصيني شي جينبينغ الرحال الأربعاء بالرياض في مستهل زيارة للسعودية، يسعى خلالها لتعزيز نفوذ العملاق الآسيوي في منطقة الشرق الأوسط.

وهذه الزيارة الأولى للرئيس الصيني منذ 2016 إلى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، حيث سيعقد لقاءات مع العاهل السعودي ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيشارك أيضا في قمتين خليجية-صينية وعربية-صينية يحضرهما قادة دول المنطقة. من جهتها، حذرت الولايات المتحدة من تبعات تصاعد نفوذ العملاق الآسيوي بين حلفائها التاريخيين في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارته للمملكة بعد نحو خمسة أشهر من زيارة مماثلة للرئيس الأمريكي جو بايدن طغت عليها مسألة حقوق الإنسان، وفي وقت تشهد العلاقات السعودية الأمريكية توترا إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف "أوبك بلاس" الأمر الذي اعتبره البيت الأبيض اصطفافا إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.

وفي رده على سؤال بشأن زيارة شي، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين مع بداية زيارة الرئيس الصيني، إن السعودية لا تزال حليفا مهما للولايات المتحدة، لكنه أصدر تحذيرا بشأن الصين.

وقال "نحن مدركون للنفوذ الذي تحاول الصين توسيعه حول العالم. الشرق الأوسط هو بالتأكيد من بين هذه المناطق حيث يرغبون بتعميق مستوى نفوذهم"، مضيفا "نعتقد أن العديد من الأمور التي يسعون إليها، وطريقة سعيهم إليها، لا تتلاءم مع الحفاظ على النظام الدولي الذي تحكمه قواعد" محددة.

وتابع كيربي "لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن كما قال الرئيس مرات عدة، نعتقد أن الولايات المتحدة بالتأكيد في وضع يتيح لها القيادة في إطار هذه المنافسة الاستراتيجية".

وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن البرنامج يمثل "أكبر نشاط دبلوماسي على نطاق واسع بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة استحوذت على أكثر من 20 في المئة من الاستثمارات الصينية في العالم العربي بين عامي 2005 و2020، مما يجعلها أكبر دولة عربية تستقبل استثمارات صينية خلال تلك الفترة.