تنفيذ أول حكم إعدام على صلة بالاحتجاجات في إيران

أربيل (كوردستان 24)- قالت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس، ان السلطات الإيرانية نفذت أول عملية إعدام مرتبطة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر، وكانت بحق رجل أدين بجرح عنصر من قوات الباسيج.

وأصدر القضاء عدة أحكام بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، بينما تطالب السلطات بإعدام المزيد. ونددت منظمة العفو الدولية بهذه الأحكام واعتبرت أنها صدرت في "محاكمات صورية تهدف إلى ترويع المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي تهز إيران".

وقالت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية إن "محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان (بطهران) في 25 أيلول/سبتمبر وطعن عنصرا من الباسيج في كتفه الأيسر، أعدم صباح الخميس" في العاصمة الإيرانية.

يأتي ذلك في إطار حملة أمنية شرسة في مواجهة اضطرابات واحتجاجات تعم البلاد.

وتمثل تلك الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر، أحد أكبر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها عام 1979.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن من أعدمته السلطات يدعى محسن شيكاري، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وتواصل السلطات قمع الاحتجاجات، وأشاد الحرس الثوري يوم الاثنين بالقضاء لموقفه الحازم وشجعه على إصدار أحكام سريعة وحاسمة على المتهمين بارتكاب "جرائم ضد أمن الأمة والإسلام".

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي يوم الثلاثاء أن أحكاما بالإعدام صدرت بحق خمسة أشخاص اتهموا بقتل عضو في الباسيج يدعى روح الله عجميان، مشيرا إلى أن تلك الأحكام لا تزال قابلة للطعن.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن السلطات الإيرانية تطالب بعقوبة الإعدام بحق 21 شخصا على الأقل فيما وصفتها بأنها "محاكمات صورية تهدف إلى ترويع المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي تهز إيران".

وأضافت "يتعين على السلطات الإيرانية أن تلغي على الفور كل أحكام الإعدام، والتوقف عن المطالبة بفرض عقوبة الإعدام، وإسقاط جميع التهم الموجهة للمعتقلين فيما يتعلق بمشاركتهم السلمية في الاحتجاجات".

وتلقي إيران بمسؤولية الاضطرابات على أعدائها الأجانب ومنهم الولايات المتحدة.