رشيد يبلغ البنك الدولي بأبرز تحديات العراق.. والسوداني يتحدث عن أولويات حكومته

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اليوم الأحد إن العراق أصبح "أكثر أمناً واستقراراً" منذ هزيمة تنظيم داعش عام 2017، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التغير المناخي والجفاف وملف المياه من أبزر التحديات التي تواجه البلاد.
ومع قلة الأمطار، يعاني العراق من انخفاض شديد في إمدادات المياه في الوقت الذي تبني إيران وتركيا سدوداً كبيرة لحل مشكلات نقص المياه لديهما.
وأجرت السلطات العراقية في الآونة الأخيرة اتصالات مع دولتي المنبع إيران وتركيا، لإقناعهما بزيادة تدفقات العراق المائية، بعد تراجع منسوب المياه الذي ألقى بظلاله على المحاصيل الزراعية.
"العراق أكثر استقراراً"
قال رشيد في بيان أصدره مكتبه خلال لقائه وفداً من البنك الدولي إن العراق من "الدول الفاعلة" في المجتمع الدولي ومن مؤسسي منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية.
نقل البيان عن رشيد قوله "من المهم أن يعلم المجتمع الدولي أن العراق ومنذ هزيمة داعش أصبح أكثر استقراراً سياسياً وأمنياً واقتصادياً، لتشجيع الاستثمارات ورؤوس الأموال للعمل في البلاد".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية جادة بوضع الخطط والبرامج والقوانين التي تتصل بشكل مباشر مع احتياجات المواطنين عبر النهوض بالاقتصاد ومشاريع البنى التحتية ودعم القطاع الخاص".
وبيّن رشيد أن "أبرز التحديات التي تواجه البلاد هي أزمة التغير المناخي التي تهدد العالم ككل، وكذلك مشكلة المياه مع دول الجوار".
وقال رشيد إن الهدر وغياب التنظيم المطلوب "يفاقم من أزمة المياه".
وذكر البيان أن الجانبين أكدا "على حاجة النظام المصرفي في العراق إلى التطوير بشكل يكون أكثر سرعة ودقة وأمان وشفافية، إلى جانب التأكيد على أهمية تنويع مصادر الدخل القومي، وعدم الاعتماد فقط على النفط عبر تعزيز القطاع الزراعي والصناعي".
وأصبحت المياه المشتركة مصدراً متزايداً للتوتر السياسي بين تركيا وجيرانها، ولا سيما العراق وسوريا اللذين يعانيان من الجفاف بسبب سوء إدارة المياه.
أولويات الحكومة
ذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي للحكومة العراقية أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحث مع وفد البنك الدولي جملة من الملفات.
وبحث الجانبان "آفاق التعاون الثنائي لتنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة في مجالات متعددة، ووضع برامج طموحة تستهدف تنفيذ الإصلاحات في القطاع المصرفي وفي تنمية القطاع الخاص، كما تساند البرامج الحكومية لمواجهة التغيرات المناخية".
وبسبب التغيّر المناخي، يواجه العراق انخفاضاً في معدل تساقط الأمطار، في الوقت الذي حرفت إيران مسارات الكثير من أنهارها المتجهة إلى الأراضي العراقية.
وانخفضت التدفقات من إيران وتركيا بصورة كبيرة في العراق على مدار السنوات الماضية. وسبق أن قال مسؤولون عراقيون إن المفاوضات مع تركيا "صعبة" لكنها قائمة.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن تنفيذ برامج مشتركة تصبّ في مجال تشغيل الشباب، والتخفيف من البطالة، وتطوير برنامج الحماية الاجتماعية.
كذلك جرى البحث في تأسيس صندوق الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، بحسب البيان.
وأشار رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى "أولويات الحكومة" المبنية على الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وعزمها تحويل الفئات الفقيرة من متلقين للرعاية الاجتماعية إلى أشخاص فعّالين في سوق العمل، عبر خطط مدروسة وواقعية.
صندوق التعافي
وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط محمد علي تميم مع وفد البنك الدولي وجهات النظر في عدد من القضايا ذات الصلة بدور البنك الدولي في دعم جهود التنمية في العراق، ولا سيما فيما يتعلق بعمل صندوق التعافي، والصندوق الاجتماعي للتنمية، والقيام بإجراء الإصلاح المالي.
وأعرب وفد البنك الدولي عن استعداده "للاستمرار في التعاون الجاد والمثمر مع الحكومة العراقية، في كل ما يرتبط بتمويل المشاريع التنموية"، بحسب بيان رسمي.
وتألف الوفد من نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج والمدير الإقليمي لدول الشرق ومدير البنك الدولي في العراق.