بعد بناء وحداتٍ سكنية بـ عفرين.. الكويت توقِف نشاط جمعياتها في سوريا

أربيل (كوردستان 24)- أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت، الاثنين، تعميماً لـ 64 جمعيةٍ خيرية كويتية يقضي بإيقاف مشاريعها الإنشائية في سوريا.

 ونفّذت عددٌ من الجمعيات الكويتية مشاريع سكنية بمنطقة عفرين، لمهجّرين سوريين، في خطوةٍ اعتبرتها منظماتٌ حقوقية محاولةً لعملية تغييرٍ ديمغرافي في المنطقة الكوردية في سوريا.

وافتتحت جمعية (الأيادي البيضاء) الكويتية في الـ  30 أغسطس آب 2021، قرية (كويت الرحمة) بناحية شيراوا بريف عفرين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها تساهم في عملية التغيير الديموغرافي، بدعمٍ من الحكومة التركية.

 كذلك افتتحت ذات الجمعية، بالتعاون مع منظمة (العيش بكرامة) لفلسطينيي 48، اكتوبر تشرين الأول 2021، قرية (بسمة) قرب ديرة بناحية شيراوا بريف عفرين، بدعمٍ من مؤسساتٍ حكومية كويتية.

وكان عددٌ من المنظمات الحقوقية ومراكز دراسات كوردية في سوريا، قد ناشدت في فبراير شباط الماضي، أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لوقف عمل تلك الجمعيات.

واعتبرت في رسالةٍ مفتوحة لأمير الكويت، أن الكثير من الجهات والأحزاب وقعت  فيما أسمته بـ "فخ أكاذيب وخدع تركيا وحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان".

 وكشف المرصد الحقوقي، أن بناء تلك القرى والوحدات السكنية يتم على أراضٍ تعود ملكيتها لأبناء المنطقة الذين هُجّروا من بيوتهم وأراضيهم بعد عمليةٍ عسكرية نفّذتها تركيا عام 2018 واستولت بموجبها على كامل عفرين وريفها.

وتسببت العملية التركية التي سُميت بـ (غصن الزيتون)، بتهجير أكثر من 300 ألف كوردي من سكان منطقة عفرين، واستقدمت الفصائل المسلحة السورية عوائلها وأسكنتها في منازل المهجّرين.

كما شيّدت الكويت عبر جمعيات ومنظمات خيرية خلال السنوات الماضية العديد من المخيمات للنازحين السوريين في أرياف إدلب وحلب.

لم تكن الجمعيات الكويتية وحدها من قدمت الدعم لمهجّرين سوريين مقيمين في عفرين، بل سبق لجمعياتٍ فلسطينية أن ساهمت ببناء وحدات سكنية على أراضي الكورد، وسلّمتها لسوريين قدموا من مناطق أخرى في البلاد.

وردّاً عل ذلك، توجّه وفدٌ من أبناء عفرين في الـ 18 سبتمبر أيلول الماضي، إلى القنصلية الفلسطينية بأربيل، وقدّمت رسالة احتجاجٍ على نشاط تلك الجمعيات.

قبل أن يردّ وزير الخارجية والهجرة الفلسطيني، رياز المالكي، على رسالة الوفد، بالإعراب عن رفضه  توطين أي فلسطيني على أرضٍ كوردية أو غير كوردية.