ماكرون يعتزم الاتصال ببوتين لبحث الهجوم الروسي على أوكرانيا والدعوة إلى هدنة

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، أنه يعتزم الاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتباحث معه في عمليات القصف والغارات بالمسيرات التي تشنها القوات الروسية في أوكرانيا بالإضافة إلى أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

 يأتي هذا بالتزامن مع إعلان كييف أن مدينة خيرسون قُصفت الخميس بغارات جوية  أكثر من 16 مرة، ما أسفر عن سقوط قتيلين وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة في خضم فصل الشتاء.

وشدد ماكرون ماكرون في ختام قمة أوروبية عقدت في بروكسل، على أن "المسألة الأكثر إلحاحا اليوم هي مواصلة الدعوة إلى هدنة في القصف والهجمات بالمسيرات".

وتابع "أعتزم الاتصال بالرئيس بوتين بشأن هذا الموضوع لأنه من الواضح جدا أن هذه الهجمات تشكل في جزء كبير منها جرائم حرب، فهي (تستهدف) بنى تحتية مدنية ومدنيين أنفسهم".

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "هذه ليست طبيعة العملية الخاصة التي شنها (بوتين)، الحرب التي شنها في البداية، التي كانت غزو أراض".

وكان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الكمبودي هون سين الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا دعوا يوم الثلاثاء إلى "وقف فوري للغارات الجوية والهجمات بالمسيرات ضد السكان المدنيين والبنى التحتية في أوكرانيا".

وعن هذه الدعوة أوضح ماكرون، "أود بشأن هذا النداء أن نتمكن من إقناع قوى معينة، مثل الصين والهند وغيرهما، بالانضمام إلينا والضغط على روسيا". 

والرئيس الفرنسي منخرط أيضا في مفاوضات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأمين سلامة خمس محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، في مقدمتها محطة زابوريجيا التي يحتلها الجيش الروسي.

وعن هذه المحطة قال ماكرون "أريد أن نتمكن من الوصول بشكل كامل إلى سحب الأسلحة الثقيلة والأسلحة الخفيفة والقوات المسلحة. نحن على وشك الوصول إلى ذلك"، من دون مزيد من التفاصيل.

وتابع "عندما تنضج الأمور، سأتصل بالرئيس بوتين لمحاولة المساعدة في إتمام هذه الاتفاقات".