حوالي سبعة آلاف طفل أجنبي في "خطر" في مخيمين في شمال سوريا

ويشهد مخيم الهول حوادث أمنية، تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني وجرائم قتل
صورة لأطفال داخل مخيم الهول في شمال سوريا-أرشيف
صورة لأطفال داخل مخيم الهول في شمال سوريا-أرشيف

أربيل (كوردستان 24)- حذرت منظمة سايف ذي شيلدن الأربعاء من أن سبعة آلاف طفل أجنبي لا يزالون عالقين "في خطر" في مخيمين في شمال سوريا، داعيةً إلى تسريع عمليات ترحيلهم إلى بلادهم.

ومنذ إعلان القضاء على "داعش" في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم المحتجزين في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

ويؤوي مخيم الهول وحده، وفق الأمم المتحدة، 56 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم أكثر من عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب، حيث يشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.

وأفادت منظمة سايف ذي شيلدن في بيان الأربعاء أن "حوالي سبعة آلاف طفل أجنبي لا يزالون عالقين ومعرضين لخطر الاعتداءات والعنف".

وقال مدير برنامج العمليات في المنظمة مات سوغرو إن "هؤلاء الأطفال عالقون في ظروف مأساوية ويتعرضون للخطر يومياً"، مضيفاً "ليس هناك وقت لإضاعته".

وتوفي خلال العام 2021 وحده 74 طفلاً في مخيم الهول بينهم ثمانية تعرضوا للقتل، وفق تقرير سابق للمنظمة.

ويشهد مخيم الهول حوادث أمنية، تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني وجرائم قتل.

وقُتل أكثر من مئة شخص في المخيم بين كانون الثاني يناير 2021 وحزيران يونيو 2022، وفق الأمم المتحدة.

وحذرت منظمة سايف ذي شيلدن من أنه إذا أبقت الدول المعنية على معدل الترحيل ذاته "قد نرى أطفالاً يصبحون مراهقين قبل أن يغادروا المخيمين إلى بلادهم".

وفي العام 2022 وحده، جرى ترحيل 517 امرأة وطفل في ما اعتبرته المنظمة "رقماً قياسياً"، ليرتفع عدد النساء والأطفال المرحلين إلى بلادهم إلى 1464 منذ العام 2019.

ورغم نداءات الإدارة الذاتية، لم تستعد غالبية الدول مواطنيها، وقد تسلمت دول قليلة عدداً من مواطنيها، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

 

المصدر: فرانس برس