الخارجية التركية تستدعي السفير الفرنسي لدى أنقرة

وزارة الخارجية التركية
وزارة الخارجية التركية

أربيل (كوردستان 24)- استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الفرنسي لدى أنقرة، مساء الاثنين، لابلاغه بالانزعاج من الدعاية "لمنظمات إرهابية" في فرنسا.

وقال مصدر دبلوماسي لفرانس برس، إن "أنقرة استدعت الاثنين سفير فرنسا على خلفية دعاية مناهضة لتركيا" اعتبرت أنها صادرة عن نشطاء من حزب العمال الكوردستاني بعد مقتل ثلاثة كورد بالرصاص في باريس.

وأضاف المصدر "لقد عبّرنا عن عدم رضانا عن الدعاية السوداء التي أطلقتها دوائر حزب العمال الكوردستاني ضد بلدنا ولأن الحكومة الفرنسية وبعض السياسيين يتم استخدامهم أداة في هذه الدعاية".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأحد، إن فرنسا تدعم أولئك الذين أحرقوا شوارع باريس.

وقال إبراهيم قالن في تغريدة أرفقها بصور لسيارات محترقة "هذا هو حزب العمال الكوردستاني في فرنسا (...) المنظمة الإرهابية ذاتها التي تدعمونها في سوريا"، في إشارة واضحة إلى "وحدات حماية الشعب".

وتصنّف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني على أنه "منظمة إرهابية".

وتندد أنقرة بدعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية للمقاتلين الكورد المنضوين في وحدات حماية الشعب التي تصوّرها على أنها فرع لحزب العمال الكوردستاني في سوريا.

ولعبت وحدات حماية الشعب دوراً محورياً في الحملة التي قادتها واشنطن ضد تنظيم داعش في سوريا. ولا تصنفها الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي على أنها "منظمة إرهابية"، وهي مسألة تثير توتراً بشكل دائم مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

وكتب قالن "إنه حزب العمال الكوردستاني ذاته الذي قتل آلاف الأتراك والكورد وقوات الأمن على مدى السنوات الأربعين الماضية. يضرمون النيران اليوم في شوارع باريس. هل ستبقون صامتين؟".

ويوم الجمعة، قُتِل ثلاثة من الجالية الكوردية وأصيب ثلاثة آخرون، في هجومٍ مسلّح نفّذه رجلٌ في العقد السابع، على مركز أحمد كايا الكوردي، وصالونٍ لتصفيف الشعر بالعاصمة الفرنسية.

وأضرم المحتجون النيران في المنطقة العاشرة وسط باريس، وقطعوا بعض الطرق بحاويات القمامة ورشقوا بالحجارة عناصر الشرطة التي ردّت عليهم بإطلاق الغاز المسيّل للدموع.

وعقب توقيفه، كشف القاتل 69 عاماً، أنه أقدم على الهجوم بدافعٍ "عنصري".

وعثرت الشرطة بحوزة المدان وهو سائق قطار متقاعد، "على حقيبة صغيرة تحتوي على مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل".