الاتحاد الأوروبي يخص كوردستان 24 بموقف جديد بشأن الدعم المادي للعراق وكوردستان

خلفت الحرب مع تنظيم داعش آلاف القتلى وملايين النازحين ودمرت ما يقرب من 150 ألف منزل
نبيلة مرسالي (يمين) في أول مؤتمر صحفي بعد انتهاء عطلة رأس السنة وعلى يسار الصورة بارزان حسن مراسل كوردستان 24 - صورة: كوردستان 24
نبيلة مرسالي (يمين) في أول مؤتمر صحفي بعد انتهاء عطلة رأس السنة وعلى يسار الصورة بارزان حسن مراسل كوردستان 24 - صورة: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء المضي في دعم العراق وإقليم كوردستان مادياً لمواصلة التصدي للتهديدات التي يشكلها تنظيم داعش.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية نبيلة مرسالي لمراسل كوردستان 24 بارزان حسن، إن دعم التكتل الأوروبي للعراق وإقليم كوردستان "سيستمر".

جاء ذلك في معرض ردها على سؤال لمراسل كوردستان24 بشأن مخاوف عودة ظهور تنظيم داعش في العراق، ولا سيما بعد نشاطه الأخير في المناطق المتنازع عليها.

وأضافت مرسالي، في مؤتمر صحفي عقدته في بروكسل بعد انتهاء عطلة أعياد الميلاد والسنة الجديدة، أن دول الاتحاد الأوروبي "لا تزال منخرطة" في التحالف الدولي ضد داعش، كذلك أكدت استمرار "الدعم المادي والمعنوي" العراق وإقليم كوردستان لضمان هزيمة دائمة للتنظيم.

وخلفت الحرب مع تنظيم داعش آلاف القتلى وملايين النازحين ودمرت ما يقرب من 150 ألف منزل في مدن عديدة وبخاصة الموصل.

وقالت مرسالي إن الاتحاد الأوروبي خصص نحو 100 مليون يورو لإعادة بناء المناطق المحررة التي كانت يوماً بقبضة داعش.

وتلقى العراق بالفعل أكثر من مليار يورو منذ عام 2014 لدعم جهود إعادة إعمار المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش قبل هزيمته في حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات.

يأتي هذا في وقت يعتزم فيه الاتحاد الأوروبي تقديم أربعة ملايين يورو أخرى خلال العام الجاري لتأمين المتطلبات الأساسية للطبقات الفقيرة والمعدمة والنازحين.

وما تلقاه العراق هو أقل كثيراً من المبلغ الذي تقول الحكومة العراقية إنها تحتاجه للتعافي من الحرب المدمرة مع داعش، ويقدر بنحو 100 مليار دولار.

وأعلن العراق في أواخر عام 2017 هزيمة تنظيم داعش في حرب حظيت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلا أن التنظيم لا يزال يشن هجمات مميتة خارج المدن.

ويشهد العراق حالياً تحديات جمة ومهمة حكومية شاقة تتمثل في إعادة بناء مناطق كثيرة بعد حرب داعش بالإضافة إلى حل المشكلات المزمنة مع إقليم كوردستان وتوفير الخدمات إلى المحافظات الأخرى بما فيها تلك التي لم تطلها الحرب.

 

شارك في التغطية بارزان حسن