أوكرانيا تجدّد رفضها لاتفاق سلامٍ "مشروط" مع روسيا

ودعا بيانٌ للكرملين "أوكرانيا إلى إعلان وقف إطلاق النار ومنح المواطنين المعتنقين للأرثوذكسية فرصة حضور القداس عشية عيد الميلاد، وكذلك في يوم الميلاد المسيح"
كنيسةٌ مدمّرة بمنطقة دونيتسك في أوكرانيا- فرانس برس
كنيسةٌ مدمّرة بمنطقة دونيتسك في أوكرانيا- فرانس برس

أربيل (كوردستان 24)- جدّد مسؤولٌ أوكراني رفيع المستوى رفض بلاده لأي اتفاق سلام مع روسيا من شأنه أن يسمح لموسكو بالإبقاء على الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها.

جاء ذلك، بعد أن أبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مكالمة هاتفية الخميس، باستعداد أنقرة لتولي مهام الوساطة في سبيل التوصل إلى سلامٍ دائم بين موسكو وكييف.

وتساءل مستشار الرئاسة الأوكراني، ميخايلو بودولياك، على تويتر "لماذا من المستحيل عقد اتفاق مع الاتحاد الروسي؟"، بحسب رويترز.

وأضاف ردّاً على سؤاله "الاتحاد الروسي (بوتين) يعرض على أوكرانيا والعالم تحت كلمة محادثات، الاعتراف بحقها في الاستيلاء على الأراضي الأجنبية... هذا غير مقبول تماماً".

وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إلى وزير الدفاع الروسي بوقف إطلاق النار على طول خط التماس في أوكرانيا من الساعة 12:00 يوم 6 يناير 2023، وحتى الساعة 24:00 يوم 7 يناير 2023.

ودعا بيانٌ للكرملين "أوكرانيا إلى إعلان وقف إطلاق النار ومنح المواطنين المعتنقين للأرثوذكسية فرصة حضور القداس عشية عيد الميلاد، وكذلك في يوم الميلاد المسيح".

وفي وقتٍ سابق، أكّد بوتين "أنّ روسيا منفتحة على الحوار الجاد مع أوكرانيا، شرط أن تمتثل كييف للمطالب المعروفة التي تمّ التعبير عنها مراراً وتأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض".

جاء ذلك، ردّاً على دعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر مكالمةٍ هاتفية، الخميس، نظيره الروسي، إلى وقفٍ لإطلاق النار أحادي الجانب في أوكرانيا.

يأتي ذلك، بينما اعترفت موسكو بمقتل ما لا يقل عن 89 من جنودها، في هجومٍ دامٍ نفّذته القوات الأوكرانية على مقرٍ لهم، أمس الأربعاء.

وتقول كييف إن عدد قتلى الجنود الروس ارتفع إلى 108 آلاف و910 جندي منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في الـ 24 فبراير شباط 2022.

وكانت موسكو قد أعلنت في وقتٍ سابق، أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة ودولٌ أوروبية إلى أوكرانيا تساهم في إطالة أمد الحرب.

ومع بدء الهجوم الروسي، قدّمت واشنطن ودولٌ في الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا مساعداتٍ عسكرية بمليارات الدولارات، ضمّت صواريخ مضادة للطائرات وآلياتٍ حربية ومعدّاتٍ عسكرية أخرى.