باحث عراقي: قرار القبض على ترامب.. سياسي وإعلامي

وشدد على أن "القرار سيخدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي سيوظفه في معركته الانتخابية القادمة
الباحث السياسي العراقي نزار حيدر
الباحث السياسي العراقي نزار حيدر

أربيل (كوردستان 24)- أكد الباحث السياسي العراقي نزار حيدر، مساء الخميس، أن القرار الصادر من القضاء العراقي لإلقاء القبض على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سياسي وإعلامي.

وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، اليوم الخميس، أن القضاء العراقي أصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خلفية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وقال نزار حيدر في مقابلة مع كوردستان 24، إن "الرئيس الأمريكي السابق ترامب يستحق أكثر من هذا، فلقد اعتدى على سيادة العراق وشرف الدولة عندما أصدر أوامره لقواته الخاصة بتنفيذ عملية المطار".

وأضاف حيدر "لكن في نفس الوقت أنا أعتقد أن القرار الذي أعلن عنه رئيس السلطة القضائية، هو قرارٌ سياسي وإعلامي أكثر من كونه قراراً حقوقياً وقضائياً".

وأكد أن "السيد زيدان يعرف أكثر من غيره أن مثل هذا القرار مُحال التنفيذ، وذلك لأن القانون الأمريكي لا يسمح ولا يجيز بمحاكمة مواطن أمريكي خارج الولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع "لذلك نلاحظ أنه خلال ولاية نوري المالكي الثانية عام 2014، وعندما أراد إعادة 12 ألف من القوات الأمريكية إلى العراق لمحاربة داعش، اشترطت عليه واشنطن بمنح جنودها الحصانة الكاملة مقابل عودتهم".

وأشار إلى أن "رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان يلتقي بين الفنية والأخرى بالسفيرة الأمريكية في بغداد، وكذلك السوداني التقى بالسفيرة منذ انتخابه ولحد هذه اللحظة أكثر من 10 مرات".

وأوضح "لكننا لم نسمع بتاتاً أن السوداني أو فائق زيدان طالبوا من واشنطن تسليم ترامب إلى القضاء العراقي لمحاكمته".

ولفت إلى أن "أكثر من تضرر من عملية المطار هي جارتنا الشرقية (إيران)"، مضيفاً "على الرغم من أن طهران كررت مراراً أنها ستنتقم لكنها لم تحرك ساكناً".

وبيّن أن "وكلاء إيران في العراق من الميليشيات الذين قالوا أننا سنأخذ بثأر شهداء عملية المطار كذلك لم يفعلوا شيئاً".

وقال نزار حيدر إن "العلاقة القائمة اليوم بين واشنطن والحكومة العراقية التي شكلها الإطاريون تمر بمرحلة شهر العسل".

وأضاف أن "السوداني أعلن في الـ 24 من الشهر الماضي وبعد أن التقى بالوفد الأمريكي العسكري وبحضور السفيرة الأمريكية، أن العراق بحاجة إلى استمرار تواجد القوات الأمريكية في العراق لتقديم المشورة والتدريب".

وأكد أن "القرار الصادر لن يكون له أي تأثير أو انعكاسات سلبية في العلاقة القائمة بين واشنطن وبغداد".

وشدد على أن "القرار سيخدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي سيوظفه في معركته الانتخابية القادمة في الـ 20 من نيسان أبريل القادم ضد الجمهوريين".