الكابينة التاسعة.. حكومة خدمات وتمتين البنية الاقتصادية في إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان24)- أكدت الكابينة الوزارية التاسعة منذ تسنمها مهامها في 10 تموز 2019، مرارا، وعلى لسان رئيسها مسرور بارزاني، على أنها حكومة خدمات، وعلى رأس أولوياتها تمتين البنية الاقتصادية، وتحسين الخدمات وتقديم كل ما هو أفضل للمواطنين في إقليم كوردستان.

وتمكنت الحكومة من تخطي أزمات عصيبة على مدى السنوات الماضية من عمرها، في خضم تفشي فيروس كورونا والأزمة المالية والتي عصفت بالاقليم، وتفاقمت بعد أن قطعت الحكومة الاتحادية المستحقات الدستورية لإقليم كوردستان.

ورغم كل العراقيل، حققت التشكيلة الوزارية التاسعة، إنجازات مهمة في جميع القطاعات، سواء على صعيد تطوير القطاع الزراعي والسياحي والصناعي والتجاري ورقمنة مؤسسات الإقليم، أو على مستوى العلاقات مع الحكومة الاتحادية والعلاقات الدولية والإقليمية.

رقمنة المؤسسات الحكومية

صوّت برلمان كوردستان في جلسته الرابعة عشرة، على مقترح قانون تفعيل القانون الاتحادي للتواقيع الإلكترونية والمعاملات الإلكترونية رقم 78 لسنة 2012، وقد لاقى إقرار القانون ترحيب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.

وقال مسرور بارزاني في بيان، إن إقرار تعديل هذا القانون المهم، وهو جهد مشترك للحكومة بالتعاون مع أفضل الخبراء العالميين ومساندتهم، يمثل خطوة أخرى في عملية التحول الإلكتروني في التشكيلة الوزارية التاسعة نحو تحقيق حكومة رقمية بالكامل في أواخر عام 2025.

وأشار إلى أن الحكومة تلقت مطالب الشباب بالتحول الإلكتروني في مناسبات واجتماعات عدة، ولا سيّما إصلاح القطاع المصرفي، والشفافية الضريبية، والقضاء على البيروقراطية، وهدر الثروة العامة.

وفي 19 تشرين الأول أكتوبر الماضي، أعلن مسرور بارزاني، في مراسم خاصة، عن استراتيجية التحول الرقمي للخدمات العامة المقدمة للمواطنين، وقال وقتئذ إن هذه الاستراتيجية تمتد حتى نهاية عام 2025، بما يضع حكومة إقليم كوردستان في قائمة دول المنطقة التي اتجهت نحو التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية، مشيراً إلى وضع خريطة طريق لتنفيذ هذه الاستراتيجية وتحديد المهام والأولويات بشأنها.

كذلك أوضح رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان يمضي قُدماً نحو تعزيز بنيته الرقمية، وقد بدأ ذلك بتدشين النظام الإلكتروني لإصدار رخص السياقة، وفي الشهر الذي تلاه جرى افتتاح مركز البيانات المركزي الحكومي في دائرة تكنولوجيا المعلومات.

ب

تطوير الاقتصاد وتسويق المنتجات المحلية

ركزت التشكيلة الحكومية التاسعة بقوة، على دعم القطاع الزراعي عبر دعم المزارعين وجلب الخبراء والاستفادة من تجارب الدول، وإيلاء الاهمية للمنتجات المحلية وتحسين جودتها وتسويقها.

وقامت الحكومة بافتتاح العديد من صوامع تخزين القمح ومصانع المنتجات الغذائية والحديد الصلب، وغيرها من المشاريع الزراعية والصناعية والسياحية التي تهدف الى تنويع الاقتصاد، وعدم الاعتماد على النفط كوارد وحيد.

وأشار مسرور بارزاني في أكثر من مناسبة، على إمكانية تحويل كوردستان لتكون سلة غذائية للعراق كافة لما تمتلكها من مقومات في مجال الزراعة.

ولفت الى ان إقليم كوردستان يمتلك النفط والغاز ومعظم دخل الاقليم يأتي من هذا القطاع، مشيرا الى ان هذا الدخل سينفذ يوما ما لذلك يجب التفكير منذ البداية على جعل القطاع الزراعي مصدراً رئيسيا للدخل الوطني.

وفي بداية يناير 2022، وصلت أول قافلة من الرمان المحلي لاقليم كوردستان، إلى أسواق الإمارات، والآن تتوفر أفضل المنتجات الزراعية العائدة للإقليم، في ثلاث دول خليجية أخرى.

الاهتمام بالسدود والحفاظ على الموارد المائية

أعلن الموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان في 15 سبتمبر 2022،  أن حكومة الإقليم،خصصت 9 مليارات و 218 مليون دينار لإكمال مشروع سد خينس، والذي يعد ثاني سد على مستوى محافظة دهوك ولديه القدرة على توفير سبعة ملايين متر مكعب من المياه سنويا.

كما تم انشاء مشاريع لحفظ الموارد المائية في إدارة كرميان المستقلة، وفي زاخو وفي كفري وكلار وغيرها.

تطوير وإنشاء الطرق

أولت الحكومة أهمية كبيرة لإنشاء وتطوير الطرق والمواصلات في الإقليم، وعدتها من المهام الرئيسية للتشكيلة الوزارية التاسعة في حكومة الإقليم.

ونفذت الكابينة التاسعة مشروع طريق (150 متر) في أربيل، الذي تم تنفيذه على مراحل عدة، وبسواعد محلية وعبر شركات إقليم كوردستان، التي تقوم بتنفيذ المشاريع الإستراتيجية والمهمة.

توفير وحدات سكنية للأطفال المشردين والنساء المعنفات

وفي مطلع عام 2023، وافق مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، على طلب من وزيرة الشؤون الاجتماعية كويستان محمد، بإنشاء وحدات سكنية للأطفال المشردين والنساء اللواتي تعرضن للعنف.

ب

في المجال المالي: تمكّنت الحكومة من الاستمرار في توزيع الرواتب، وعلى الرغم من تأخرنا التوزيع أحيانا، إلّا أن عملية التوزيع تواصلت، وفق ما كان متاحا من إمكانات لدى الحكومة.

 ولم تقترض الحكومة أموالاً رغم الأوضاع العصيبة التي مرت به، و أسهمت الإصلاحات في المجالين المالي والإداري وتنفيذ قانون الإصلاح، ونتيجة للمسيرة الإصلاحية، في زيادة الإيرادات الداخلية بشكل ملحوظ وبنسبة 100 بالمئة.

في قطاع الكهرباء: عزّزت الحكومة البنية التحتية للطاقة الكهربائية بهدف منع هدرها. كما قامت بزيادة الإمدادات الكهربائية وإضافتها إلى الشبكة الوطنية.

في مجال النقل العام: قطعت الحكومة خطوات عملية لتفعيل نظام النقل العام وبناء السكك الحديدية.

في مجال الإدارة: أجرت الكابينة التاسعة إصلاحات في منظومة الحكم والإدارة على مستوى الوزارات كافة. وفي هذا الصدد، تم تدشين الكثير من الخدمات الحكومية إلكترونياً، واتخذت الكابينة التاسعة خطوات عملية لإنشاء حوكمة إلكترونية. وأسست مركز بيانات مركزياً للحكومة، فضلاً عن تأسيس نظام رقمي للإحصاء والتعداد السكاني في إقليم كوردستان.

كما خفضت البيروقراطية في الدوائر والمؤسسات الحكومية، بما يشمل توزيع الصلاحيات ونقل الخدمات من مراكز المحافظات إلى مستوى الأقضية، وعملت على الحد من الفساد إلى جانب إنهاء والحد من هدر الإيرادات العامة وإساءة استخدام السلطة.

في مجال الاهتمام بالتربية والتعليم: عدا تثبيت معلمي العقود وتأهيل وبناء العديد من المدارس وتطوير التعليم عبر الإنترنت (أون لاين) وتوسيع العلاقات الأكاديمية والتعليمية بين حكومة إقليم كوردستان والدول الأخرى، أسست الحكومة (هيئة اعتماد مؤسسات ومناهج التربية والتعليم العالي).

في مجال التوعية المجتمعية: نشرت الحكومة معظم المعلومات والتوضيحات إزاء عمل وأنشطة الحكومة ومشاريعها، كذلك عملنا على توسيع نطاق حرية الإعلام والتعبير، ومهدّنا الأرضية الملائمة لخلق إعلام مسؤول في إقليم كوردستان.

وعملت الكابينة التاسعة على ترسيخ ثقافة التعايش السلمي بين مختلف مكونات إقليم كوردستان، والسعي للاستمرار في القضاء على العنف والتمييز بين الجنسين، وتمكين المرأة، وحماية البيئة.

ي

على صعيد العلاقات مع الحكومة الاتحادية: في إطار سياستها الهادفة لحل المشاكل العالقة والحفاظ على حقوق مواطني إقليم كوردستان ومستحقاتهم الدستورية، بذلت الحكومة قصارى جهدها من أجل حل المشاكل، ولطالما أجرى وفد حكومة الإقليم زيارات إلى بغداد سعياً للحوار والتوصل إلى حل بموجب الدستور، ولا تزال الجهود مستمرة.

في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية: عملت الحكومة على توطيد هذه العلاقات وتعزيزها، وخلال زياراتنا للدول الإقليمية والعربية والأوروبية وفي المحافل والمؤتمرات الدولية أوضحت الكابينة التاسعة موقف إقليم كوردستان، وعززت علاقات كوردستان بهذا الصدد.