مسرور بارزاني: ينبغي تنظيم العلاقة بين أربيل وبغداد في "إطار القانون"

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس، أنه ينبغي تنظيم العلاقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في "إطار القانون".

حديث مسرور بارزاني جاء خلال عقده لقاءً صحفياً مع وسائل إعلام في دافوس.

وقال مسرور بارزاني، "بداية اسمحوا لي أن أتقدم بأحر التعازي لأسر ضحايا الحادث المأساوي على طريق نصيبين – ماردين، وأسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يسكنهم فسيح جناته".

وأضاف "كما أود أن أشكر البرلمان الألماني على تصنيفه ما حصل للإيزيديين إبادة جماعية، وقبله برلمانات بلجيكا وفرنسا وهولندا، وأتمنى أن لا تكون هذه مجرد قرارات برلمانية فقط، بل أن يتم العمل على تخفيف معاناة الإخوة والأخوات الإيزيديين".

وتابع "حضر مؤتمر هذا العام في دافوس 2500 شخصية من جميع أنحاء العالم، ونوقشت قضايا مهمة، منها الطاقة النظيفة والطاقة البديلة والأمن الغذائي، وأمن واستقرار البلدان والمناطق خصوصاً بعد اندلاع الحرب والنزاع في أوروبا، وكذلك التغيُّر المناخي وآثاره"، مضيفاً "تحدثنا عن كل هذه النقاط مع البلدان المشاركة".

وأكد أن "إقليم كوردستان يحتل موقعاً مهماً في العالم، سواء من ناحية الطاقة أو من ناحية الأمن الغذائي"، مشدداً على أن "الإقليم لعب قبل ذلك دوراً فاعلاً في محاربة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى أنه من خلال مشاركتنا في منتدى دافوس "تمكنا من تجديد علاقاتنا مع أصدقائنا القدامى، ونسج علاقات جديدة مع أشخاص جدد".

وبيّن أنه "فيما يتعلق بالاقتصاد، وجهنا دعوة إلى المشاركين في دافوس للقدوم إلى كوردستان، والاستثمار في القطاع الاقتصادي وتحديداً النظام المصرفي"، مؤكداً "أننا سنقدم كل التسهيلات اللازمة في هذا الصدد".

وبشأن طبيعة العلاقة مع الحكومة الاتحادية، قال مسرور بارزاني، "قبل مجيئنا إلى دافوس قمنا بزيارة بغداد، وقبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عقدنا اتفاقاً مع القوى السياسية، وتحدثنا كثيراً عن تنفيذ هذه الاتفاقية".

وأضاف "تحدثنا كذلك عن الملفات المرتبطة بالمادة 140، وتطبيق اتفاقية سنجار، وإقرار قانون النفط والغاز".

وتابع "لقد زار وفدنا بغداد عدة مرات، ونحاول إصدار قانون جديد للنفط والغاز"، مبيناً أنه "لكي تكون هناك علاقة صحية بين أربيل وبغداد، ينبغي تنظيم كل هذه القضايا في إطار القانون".

وشدد على "أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها إقليم كوردستان، من المشاركة في إعداد موازنة عام 2023".

وأكد أنه "أدينا كل ما يقع على عاتقنا فيما يتعلق بالموازنة، ونقلنا وجهة نظرنا إلى الحكومة الاتحادية".

وعبر رئيس حكومة إقليم كوردستان عن أمله "بأن يتم تصديق الموازنة الاتحادية بأسرع وقت من جانب مجلس الوزراء، ويتم إرسالها إلى مجلس النواب".

وشدد على أنه "نحن الآن نشكل جزءاً من صادرات الطاقة والنفط إلى العالم، ونود أن يمهد الاتفاق بيننا وبين بغداد الطريق لمزيد من الاستثمار في قطاع الطاقة، ولزيادة الانتاج المحلي، وللعب دور أكبر في الحد من الأزمة العالمية".