السويد تصف الوضع الأمني في أوروبا بـ الأخطر" منذ الحرب الباردة

أفراد من الشرطة السويدية- رويترز
أفراد من الشرطة السويدية- رويترز

أربيل (كوردستان 24)- في تقريرٍ أمني سنوي، وصفت الاستخبارات العسكرية السويدية الوضع الأمني في أوروبا واسكندنافيا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بـ "الأخطر" منذ الحرب الباردة.

وكشفت القوات المسلحة السويدية في بيانٍ لها، الاثنين، "أن المخاطر الأمنية على السويد زادت وأصبحت التهديدات أوسع وأكثر تعقيداً".



وقالت مديرة أجهزة الاستخبارات العسكرية والأمنية، لينا هالين، في بداية التقرير "اليوم لدينا حالة نزاع ومواجهة بين روسيا والغرب يُرجح أن تتفاقم".

وأضافت "الوضع الأمني حالياً في أوروبا والمنطقة السويدية المحاذية، هو الأسوأ منذ بداية الثمانينيات على الأقلّ"، بحسب الجزيرة نت.

وتخلت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي التزمتاها طوال عقود، وأعلنتا في مايو/أيار 2022 أنهما مرشحتان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أعقاب الحرب الروسية.



وتعرقل تركيا انضمام السويد إلى حلف الناتو، إذ تتهمها بإيواء ناشطين كورد تصفهم بأنهم "إرهابيون" لا سيما المرتبطين بحزب العمال الكوردستاني.

ويجب أن تصادق على بروتوكولات انضمام الأعضاء الجدد بحلف الناتو جميعُ الدول الأعضاء الثلاثين بالمنظمة، وحدهما تركيا والمجر لم تصادقا بعد على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وفي تقرير لها، اعتبرت أجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية السويدية أن الوضع "ازداد أمانا" في البلاد منذ إرسال طلب الانضمام إلى حلف الناتو، حيث تلقت ستوكهولم ضمانات ثنائية بشأن الأمن من عدة دول، وبانتظار العضوية.



كما حذرت أجهزة الأمن والاستخبارات السويدية من التهديد المتزايد للبلاد من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية.

وتشمل هذه الأنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل أجهزة التجسس الروسية بشأن دور ستوكهولم المستقبلي في حلف الناتو، وكذلك محاولات موسكو للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها من قبل الدول الغربية، وفق هالين.



ويتعلق "التهديد الاستخباراتي" بجمع المعلومات الاستخبارية من قبل الجواسيس والهجمات الإلكترونية، أو باستخدام تقنيات أخرى.

ولفتت هالين إلى أن روسيا، كما الصين، لديها "قدرة على شن عمليات معقدة بهدف محاولة ممارسة تأثير على قرارات السويد في المجالين السياسي والاقتصادي".