بايدن: تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة نيو ستارت "خطأ جسيم"

ومن المقرر أن يغادر جو بايدن بولندا في وقت لاحق بعد الظهر ليعود إلى بلاده
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت مع واشنطن كان "خطأ جسيماً".

ورداً على سؤال من أحد الصحافيين عن موقفه من قرار روسيا تعليق مشاركتها في المعاهدة التي تنص على خفض عدد الأسلحة النووية، أجاب بايدن "خطأ جسيم".

وصادق مجلسا البرلمان الروسي الأربعاء على قرار تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت، وهو قرار أعلنه الثلاثاء الرئيس فلاديمير بوتين واستنكرته القوى الغربية بشكل جماعي.

وتحدث الرئيس الأمريكي قبل اجتماع في العاصمة البولندية مع قادة تسع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من وسط وشرق أوروبا (بلغاريا، الجمهورية التشيكية، إستونيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، رومانيا، سلوفاكيا) وبحضور الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

الاجتماع الذي بدأ قبيل الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش، مخصص أساساً لبحث دعم أوكرانيا وتأكيد الالتزامات المتبادلة داخل الناتو.

وأشار بايدن قبل الاجتماع إلى عضوية فنلندا في الناتو وشدد على أن الدول التسع المشاركة في اللقاء تظل "خط الجبهة في دفاعنا الجماعي".

من جهته، أعلن ينس ستولتنبرغ أنه من الضروري "كسر حلقة العدوان الروسي"، مضيفاً "يجب أن نحافظ على دعمنا لأوكرانيا ونكثّفه ونمنحها ما تحتاجه للانتصار".

وتابع ستولتنبرغ "لا نعرف متى ستنتهي هذه الحرب، لكن عندما تنتهي، علينا التأكد من أن التاريخ لن يُعيد نفسه".

ومن المقرر أن يغادر جو بايدن بولندا في وقت لاحق بعد الظهر ليعود إلى بلاده.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية أمس الثلاثاء، تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت"، وأكد أنها لم تنسحب منها وإنما علقت العمل بها.

وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المباحثات، "يجب أن نفهم ما الذي تتنافس عليه دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيف سنأخذ في الاعتبار ترساناتهما الاستراتيجية، والقدرات الهجومية المشتركة لحلف الناتو".

وتمت المصادقة الأولية على معاهدة "ستارت- 3"، بين الرئيسين (آنذاك) الروسي دميتري مدفيديف، والأمريكي، باراك أوباما، في العاصمة التشيكية براغ، بتاريخ 8 نيسان أبريل عام 2010.

ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في الـ 5 من شباط فبراير 2011، بعد المصادقة عليها في ميونيخ، من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيرته الأمريكية حينها، هيلاري كلينتون، وأطلق عليها معاهدة "ستارت -3"، وحددت مدتها بـ 10 سنوات، قابلة للتمديد 5 سنوات إضافية.

وتنص معاهدة "ستارت -3"، على خفض كمية الرؤوس الحربية الهجومية "النووية" العابرة للقارات، التي تمتلكها كل من روسيا والولايات المتحدة بنسبة 30%، وكذلك خفض الحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50%، وتمت صياغتها على أساس التساوي في عدد الرؤوس النووية، وضمان أمن كلا البلدين بشكل متكافئ.