برلين تضاعف مساعداتها لضحايا الزلزال وتنتقد "عرقلة" دمشق لتحرك الأمم المتحدة

أربيل (كوردستان24)- قالت وزيرتان ألمانيتان الثلاثاء خلال زيارتهما لمنطقة منكوبة في تركيا إن بلادهما ستضاعف المساعدات لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، عبر رصد مبلغ 50 مليون يورو إضافي.

وأعلنت كل من وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيسر خلال زيارتهما لمنطقة بازارجيك المنكوبة بجنوب تركيا، ان بلادهما تحاول إيصال أكبر قدر من المساعدات لسوريا خصوصا بشمال البلاد من خلال المعابر التي فتحت، انتقدت الدبلوماسية الألمانية "عرقلة النظام السوري" لتحرك الأمم المتحدة.

في السياق، صرحت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في منطقة بازارجيك جنوب تركيا التي زارتها مع وزيرة الداخلية نانسي فيسر، إن ألمانيا تريد "أن تظهر بوضوح أننا كمجتمع دولي نرى هذه الكارثة ونساند السكان".

بفضل هذا المبلغ الإضافي، ستصل مساعدات ألمانيا إلى 108 ملايين يورو.

كما أوضحت بيربوك أن من المساعدات الجديدة الموعودة، سيخصص 33 مليون يورو لتركيا و17 مليونا لشمال سوريا، وقالت: "حتى نتمكن أيضا من الوصول إلى الأفراد في هذه المنطقة من خلال الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني هناك".

وأضافت وزيرة الخارجية: "نحاول إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى سوريا خصوصا شمال البلاد عبر المعابر التي فتحت لكن النظام السوري يستمر في عرقلة تحرك الأمم المتحدة". وعقب أسبوعين من الزلزال المدمر، لا تزال المساعدات الدولية تصل ببطء شديد إلى المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ 12 عاما.

وكانت الوزيرتان وصلتا إلى مطار مدينة غازي عنتاب التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة وتضررت جراء زلزال السادس من فبراير/شباط، حيث نقلت طائرتهما 13 طنا من مواد الإغاثة سلمت للدفاع المدني التركي. يضاف ذلك إلى 340 طنا تم نقلها منذ وقوع الكارثة بواسطة رحلات جوية خاصة للجيش الألماني.

وقالت الوزيرتان إن المشاهد في الموقع "تفطر القلب". وأسفر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل.

من جهة أخرى، أكدت الوزيرتان وضع آلية تسهل منح تأشيرات مدتها ثلاثة أشهر لضحايا الزلزال الأتراك والسوريين مع أفراد أسرهم في ألمانيا. وفي تركيا، بالإضافة لمراكز تلقي التأشيرات المعتادة، يمكن تقديم الطلبات في حافلة تتنقل عبر المناطق المتضررة.

ووفقا لوزارة الخارجية الألمانية، تم إصدار 96 تأشيرة حتى الآن بموجب هذه الآلية. ويقيم نحو 2,9 مليون شخص من أصل تركي في ألمانيا أكثر من نصفهم (1,5 مليون) يحملون الجنسية التركية، وهي أكبر جالية تركية في بلد أوروبي.