الأمم المتحدة في صدد التصويت على سلامٍ "دائم وعادل" بـ أوكرانيا

مبنى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة- وكالات
مبنى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- من المقرّر أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على قرارٍ يدعو إلى سلامٍ "عادل ودائم" في أوكرانيا، وذلك عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب التي أعلنتها روسيا.

وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن يحصل النص الذي سيطرح للتصويت، على أصواتٍ تساوي عدد الدول (143 دولة) التي أيدت قرارا في تشرين الأول/أكتوبر يدين ضم روسيا عدداً من الأراضي الأوكرانية.



ويؤكد مشروع القرار غير الملزم "الحاجة إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أسرع وقت ممكن في أوكرانيا وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وفق فرانس برس.

كما يؤكد من جديد "التمسك" بـ"وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا" و"يطالب" بالانسحاب الفوري للقوات الروسية ويدعو إلى "وقف الأعمال العدائية".



إلى ذلك، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في هذا السلام، بعد أن انتقد الأربعاء "إهانة ضميرنا الجماعي" المتمثلة في غزو أوكرانيا.

وقال إن "العواقب المحتملة لتصعيد النزاع خطر واضح وقائم حالياً"، في إشارة خاصة إلى المخاطر النووية.



من جانبه، هاجم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الغربيين في الجمعية العامة، وقال "في إطار رغبتهم في إلحاق هزيمة بروسيا بأي طريقة ممكنة، يمكن أن يضحوا ليس بأوكرانيا فقط بل هم مستعدون لإغراق العالم كله في الحرب".

وردّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقول "إن هذا النزاع ليس مسألة "الغرب ضد روسيا"، موضحاً أن "هذه الحرب غير الشرعية تهم الجميع: الشمال والجنوب والشرق والغرب".



وحظيت القرارات الثلاثة المتعلقة بالحرب الروسية التي صوتت عليها الجمعية العامة خلال عام على تأييد ما بين 140 و 143 صوتاً مقابل خمس دول صوتت بشكل منهجي ضد النصوص (روسيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية وإريتريا) وامتنع أقل من أربعين بلداً آخر عن التصويت.

لكن حجم التأييد للقرار الرابع جاء مختلفاً إلى حد ما (93 صوتًا مقابل 24 ضده و58 امتناعاً عن التصويت). وينص هذا القرار على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.



من جهتها، حاولت بكين التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة على أوكرانيا، الأربعاء، أن تلعب دور وسيط بتقديم رؤيتها "لتسوية سياسية" للنزاع، إلى موسكو.

واستقبل الكرملين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وانغ يي بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد المحادثات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين إن "الشركاء الصينيين أطلعونا على أفكارهم حول الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية بالإضافة إلى مقاربتهم لتسويتها السياسية"، لكنه أشار إلى أنه "لم تطرح خطة (سلام) منفصلة".