تركيا ما زالت تأمل في تمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية لمدة 120 يوماً

وتركيا هي طرف في هذا الاتفاق الموقّع في تموز يوليو 2022
اتفاقية الحبوب
اتفاقية الحبوب

أربيل (كوردستان 24)- ما زالت تركيا تأمل في إمكان تمديد الاتفاق الدولي لتصدير الحبوب من أوكرانيا، الذي يعتبر حيوياً لتخفيف أزمة الغذاء في العالم، قبل 120 يوماً من انتهاء صلاحيته، فيما كثفت جهودها لإقناع موسكو وكييف.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "انتهاء صلاحية (الاتفاق) يقترب، نحن على تواصل مع أوكرانيا وروسيا لتمديد الاتفاق وفقاً للشروط الأولية".

وتركيا هي طرف في هذا الاتفاق الموقّع في تموز يوليو 2022 من قبل أوكرانيا وروسيا وبرعاية الأمم المتحدة.

ويعتزم الوزير التوصل إلى اتفاق لتمديد الصفقة 120 يوماً كما هو منصوص عليه في مبادرة حبوب البحر الأسود.

وينص الاتفاق على أنه يجب "تمديد المبادرة تلقائيا للفترة نفسها (120 يوماً) ما لم يخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته إنهاءها أو تعديلها".

ويفترض أن تنتهي صلاحية الاتفاق في 18 آذار مارس عند الساعة 23,59 بتوقيت اسطنبول، أو 20,59 بتوقيت غرينتش، لكن منذ الاثنين، تؤكد الأمم المتحدة أنها تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الآلية التي ساعدت على تهدئة الأسعار التي ارتفعت إثر غزو أوكرانيا في 24 شباط فبراير 2022.

من جهتها، استنكرت كييف موقف روسيا وطالبت أنقرة والأمم المتحدة التدخل بصفتهما ضامنتين للاتفاق.

والجمعة، لم يقل أحد ما سيحدث السبت قبل منتصف الليل بقليل.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك "نأمل بأن تستمر المبادرة وأن تستمر السفن في الوصول".

من جهتها، قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة في جنيف اليساندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي إن "الاتفاق ينص على التجديد مدة 120 يوماً، والمناقشات جارية ولن نطلق تكهنات".

وأضافت أن الأمم المتحدة "ليست من بين موقعي الاتفاق الثلاثة... الأطراف الثلاثة في الاتفاق هي الدول الأعضاء (روسيا وأوكرانيا وتركيا) والأمم المتحدة شاهدة على هذا الاتفاق". 

-أسمدة روسية-

لكن موسكو ليست راضية عن تنفيذ اتفاق آخر وقّع في تموز يوليو الماضي مع الأمم المتحدة بشأن صادراتها من الأسمدة.

من الناحية النظرية، لا تخضع هذه المنتجات الأساسية للزراعة العالمية للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية منذ بداية الحرب، لكنّ تصديرها محظور بحكم الواقع.

تريد موسكو إحراز تقدم ملموس في المدفوعات المصرفية ولوجستيات النقل والتأمين و"إلغاء التجميد" المفروض على النشاطات المالية وتوريد الأمونيا عبر خط أنابيب Togliatti-Odessa.

وتعرض روسيا تمديد المبادرة لمدة 60 يوماً كبادرة حسن نية.

-"عوامل المخاطرة"-

خفف اتفاق الحبوب من أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها الحرب في أوكرانيا، أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم والتي صدرت أكثر من 29,1 مليون طن من الحبوب من موانئها منذ تموز يوليو 2022.

في المقابل، صُدرت كمية بسيطة تقدر بنحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية المخزنة في الموانئ الأوروبية. 

وفي السوق الأوروبية، عادت أسعار القمح والذرة إلى مستويات ما قبل الحرب في السوق الأوروبية، كما انخفضت أسعار البذور الزيتية مثل الكولزا وعباد الشمس وغيرها.

وصرح الوسيط إدوار دو سان دوني لدى شركة بلانتوريه إي أسوسييه لوكالة فرانس برس، "في الوقت الحالي، يراهن السوق على أنه سيكون لدينا تمديد لمدة 120 يوماً، وإذا لم يحدث ذلك، سيتم خلال الستين يوماً مواصلة المفاوضات لتمديد أطول".

لكن سيباستيان بونسوليه، المحلل في شركة أغريتل قال "إذا وصلنا إلى نهاية الاتفاق دون إحراز تقدم، وبقينا على الاقتراح الروسي لمدة 60 يوماً... فسيكون ذلك عاملاً من عوامل المخاطرة".

وقال مايكل زوزولو من غلوبال كوموديتي أناليتيكس أند كانسالتنغ إن 60 يوماً "ليست كافية" لاستئجار سفينة والتأمين على الشحنة.