السوداني يناشد العراقيين "الخيّرين" للوقوف إلى جانب الدولة في مواجهة الفساد

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إن التنمية لا تتحقق إلا من خلال الاستقرارين الداخلي والخارجي، والاستقرار الداخلي يعني سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة.

السوداني وخلال مقالةٍ له في صحيفة الشرق الأوسط، السبت، أكّد على عدم قبوله بأن يكون هناك سلاحٌ خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية التابعة للدولة.

وأوضح رئيس الحكومة العراقية أن بلاده تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة "نسعى أن تكون فاتحة خير وازدهار، ونعمل بكل جد على ذلك".

وأضاف "لقد وضعنا برنامجاً متكاملاً لمعالجة أكثر المشاكل إلحاحاً. وتحرّكنا منذ اللحظة الأولى لإزالة العقبات التي تعيق حركة البلاد نحو الأمام وتمنعها من النهوض".

واعتبر السوداني أن الفساد المالي والإداري كان أحد هذه الموانع الرئيسية. ولهذا "بادرنا منذ الأيام الأولى إلى استهدافه وملاحقته، ضمن خطة متكاملة سنتابعها باستمرار، ونستهدف مراكزه وأدواته أينما كانت".

وناشد رئيس الحكومة العراقية من أسماهم بـ "الخيرين" في دوائر الدولة وخارجها، و"الحريصين" للوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها المخلصة في "هذه المواجهة التي لا تقل خطورة عن الإرهاب".

في سياقٍ آخر، أشار السوداني إلى حاجة العراق الماسة إلى "تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على إيرادات النفط كمصدر وحيد تقريباً لتغطية نفقات الموازنة، ولا بد من بدائل مثل تفعيل الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة وغيرها".

وقال "نتطلّع إلى العمل والتعاون الجادين مع جميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتجاوز التحديات المشتركة التي يواجهها الكوكب على صعيد البيئة والمناخ وظاهرة التصحر".

كذلك "تزايد العواصف الرملية والأتربة، ونقص المياه وارتفاع درجات الحرارة، وتزايد نسبة التلوث والأمراض وزيادة الفقر وتدني الخدمات، وغير ذلك من تحديات، تحتاج إلى التعاون التام بين الدول للتغلب عليها".