خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة إثر قصف إسرائيلي

رجل يسير في مطار حلب الدولي بعد أن أعيد فتحه للمرة الأولى منذ سنوات ، سوريا 19 فبراير / شباط 2020. © رويترز/أرشيف
رجل يسير في مطار حلب الدولي بعد أن أعيد فتحه للمرة الأولى منذ سنوات ، سوريا 19 فبراير / شباط 2020. © رويترز/أرشيف

أربيل (كوردستان24)- خرج مطار حلب الدولي السوري عن الخدمة الأربعاء، بعد أن شنت إسرائيل فجر اليوم ضربات جوية جديدة عليه هي الثانية خلال شهر، وأدى الهجوم إلى إحداث أضرار مادية جسيمة بمدرجات المطار، وفق ما أفادت وكالة الانباء السورية "سانا".

 وقصفت إسرائيل بضربات صاروخية المطار في السابع من مارس/آذار الجاري أدت إلى تعطله عدة أيام عن العمل بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل البلاد منذ حدوث الزلزال المدمر في 6 فبراير/شباط الماضي.

ونقلت سانا عن بيان عسكري "حوالي الساعة 3:55 (بالتوقيت المحلي) من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب". وأضاف المصدر أن الهجوم "أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار". وأعلن التلفزيون الرسمي السوري عن خروج المطار عن الخدمة نتيجة الأضرار لحقت به بعد الضربة الجوية الإسرائيلية.

   وهذه الضربات هي الثانية التي تستهدف مطار حلب خلال شهر آذار/مارس، بعد قصف طاله في السابع من الشهر الجاري ما أخرج هذا المرفق الحيوي عن الخدمة لأيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل سوريا منذ الزلزال المدمر.

 وأفاد مسؤول الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل: "لجاناً فنية تتفقد حالة المطار وجهوزيته لاستقبال طائرات اليوم".

   من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "طائرات إسرائيلية استهدفت حرم مطار حلب الدولي ومستودع أسلحة تابع للميليشيات الإيرانية في محيط المطار ما أدى لتدميره بالكامل". وتحدث المرصد عن "خروج المطار عن الخدمة بشكل مؤقت" جراء الهجوم، دون ورود معلومات عن إصابات بشرية.

   واستقبل مطار حلب الدولي منذ الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط/فبراير 82 طائرة مساعدة إغاثية وفق وزارة النقل.

   وفي 12 آذار/مارس، قُتل ثلاثة أشخاص جراء قصف شنته إسرائيل على مواقع عدة في وسط سوريا وغربها، وفق المرصد.

   وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

   ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

   وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها