رمضان في اليمن.. الثلج يروي عطش الصائمين وسط استمرار غياب الكهرباء

أربيل (كوردستان24)- تتزايد معاناة السكان في اليمن خلال شهر رمضان نتيجة الغياب التام للتيار الكهربائي الحكومي في معظم المدن منذ مطلع الحرب قبل أكثر من ثمان سنواب، وعليه فقد أصبح شراء الثلج الوسيلة الوحيدة عند شريحة واسعة من اليمنيين ليروي عطش الصيام.

يتردد عماد الشميري على متجر صغير في منطقته التي يسكنها، من أجل شراء الثلج، ليتمكن من توفير المياه الباردة لافراد أسرته، فمنزله لا يحتوي على ثلاجة منذ ما يزيد عن ثمانية سنوات نظراً لانقطاع خدمة الكهرباء الحكومية عن مدينة تعز منذ وصول الحرب اليها مطلع عام 2015.

وقال عماد لكوردستان24 "طوال سنوات الحرب، والكهرباء منقطعة في تعز، وأصبح المواطن يلجأ إلى شراء الثلج خاصة خلال شهر رمضان، فالماء البارد أصبح شيء أساسي وضروري للسكان خلال الشهر الكريم".

كثيرون كعماد يحرصون على شراء الثلج، بعد أن أصبحت هناك محلات خاصة تبيعه لهم وسط الاحياء.

ازدهرت تجارة الثلج خلال السنوات الاخيرة نظراً لشدة الاقبال عليه، باعتباره بديلاً رسمياً في ظل غياب الكهرباء، ويزيد احتياج المواطنين للمياه الباردة في موسم الصيف، ومع ذلك فان جهود الجهات المختصة ليست حاضرة حتى الان لحل مشكلة الكهرباء.

من جهته قال الناشط المجتمعي اليمني حمدي حمود لكوردستان24 "استمرار انقطاع الكهرباء عن مدينة تعز للعام الثامن، سبب الكثير والكثير من معاناة للمواطنين في الحصول على المياه الباردة والضوء وأبسط حقوقهم، أصبحت الطاقات البديلة صعبة وغالية جدا مقابل تكلفة الكهرباء التي كانت قبل مدة".

أما من الناحية الصحية فإن أطباء يحذرون من تزايد أعداد حالات الاصابة بأمراض الكلى لعدم ضمان الاخذ بالاحتياطات اللازمة لتنقية المياه أثناء تجميدها، أو مستوى اتباع النظافة أثناء نقل قوالب الثلج وبيعها للناس.

معاناة اليمنيين مع غياب الكهرباء في معظم المدن تتضاعف وخاصة في الشهر الفضيل، فحصولهم على مياه شرب تروي ضمأ الصيام أمر صعب، ولجوؤهم الى البدائل يضعهم أمام مخاطر صحية، ولكنهم مجبرون على ذلك في ظل عدم توفر خيارات أخرى.