"قرار تاريخي".. الأمم المتحدة تلجأ إلى محكمة العدل الدولية لتحقيق العدالة المناخية

أربيل (كوردستان24)- أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء بالإجماع قرارا "تاريخيا" يتعين بموجبه على محكمة العدل الدولية إبداء رأيها حول "واجبات الدول" في مجال مكافحة احترار المناخ.

ويأتي القرار بعد نضال انطلق العام 2021 قادته فانواتو ومبادرة شبابية في المحيط الهادئ.

وعلت الهتافات المرحبة باعتماد القرار الذي اعتُبر انتصارا يعول عليه دعاة العدالة المناخية لزيادة الضغوط على الدول الملوثة التي لا تبذل الجهود الكافية للتصدي لحال الطوارئ الناجمة عن التغير المناخي.

وتم التصويت على هذا القرار بإجماع أكثر من 130 بلدا، وباعتماده سيتعين على محكمة العدل الدولية إعطاء رأيها حول "واجبات الدول" في حماية المنظومة المناخية "للأجيال الحالية والمقبلة" بسبب الاحترار المناخي الذي يشكل "تحديا غير مسبوق له تداعيات على الحضارة" برمتها.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من على منبر الجمعية العامة، "سويا، أنتم تكتبون التاريخ"، معتبرا أنه حتى وإن كان القرار الذي سيصدر عن المحكمة الدولية غير ملزم فمن الممكن أن يساعد قادة الكوكب على "اتخاذ الإجراءات المناخية الأكثر شجاعة والأكثر قوة التي تشتد حاجة العالم إليها".

وقال رئيس وزراء فانواتو إسماعيل كالساكو الذي اجتاح إعصاران أرخبيله في غضون أيام قليلة إنها "رسالة واضحة وقوية (...) في هذا اليوم، قررت شعوب الأمم المتحدة (...) تنحية خلافاتها جانبا والعمل معا لمعالجة التحدي الرئيسي في عصرنا: تغير المناخ".

من جانبه قال منسق السياسات الإقليمية لشبكة العمل المناخي لجزر المحيط الهادئ لافيتانالاغي سيرو "إنه انتصار لناس ومجتمعات حول العالم هم على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ".