سليماني زار السليمانية ونسقنا مع بافل.. العبادي يكشف تفاصيل 16 أكتوبر

أربيل (كوردستان24)- قال رئيس الوزراء العراقی الاسبق حيدر العبادي، ان قائد فیلق القدس الایرانی السابق قاسم سليماني، زار مدينة السليمانية قبيل الهجوم على كركوك، مؤكدا وجود تنسيق مع قيادة الإتحاد الوطني الكوردستاني.

وقال العبادي في لقاء متلفز، في برنامج "قبل السحور مع اياد فاضل"، ان الجمهورية الإسلامية لها علاقات متينة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، لكن العملية العسكرية التي جرت في 16 أكتوبر 2017، كنت الوحيد الذي لديه إحاطة بكل التفاصيل، سواء ساعة الصفر والحركة وكافة التفاصيل الأخرى".

وتابع قبل أيام من احداث 16 أكتوبر طلب سليماني، أذنا بزيارة السليمانية، مشيرا الى انه ابلغه بعدم ضرورة الذهاب الى هناك، الا ان سليماني قال انه ذاهب من اجل تقديم واجب التعزية لعائلة طالباني بوفاة رئيس الجمهورية العراقي الاسبق جلال طالباني، وفعلا سافر الى هناك واجتمع مع قيادات الإتحاد.

العبادي لفت الى أن ما جرى في كركوك جاء حسب اتفاقات مع بافل طالباني.

وقال "وجدنا أن هذا الطرف لا يريد أن تُراق الدماء وكان هناك أطراف أخرى مستعدة للقتال".

واكد العبادي انه كان على تواصل مع البيشمركة (في إشارة الى الموالية للاتحاد الوطني)، وقال ان البعض من البيشمركة كانوا يثقون بي أكثر من قياداتهم.

وشنت القوات العراقية مع الحشد الشعبي في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، حملة عسكرية على كركوك وباقي الأراضي الكوردستانية الخارجة عن سلطة حكومة اقليم كردستان التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد إجراء إقليم كوردستان لإستفتاء الاستقلال.

وبحسب ما تفيد تقارير فإن الحكومة المحلية في كركوك، وخصوصاً بعد أحداث السادس عشر من أكتوبر، تتبع سياسة التعريب بشكل ممنهج، حيث يتم تجاهل الوجود الكوردي في المحافظة، سواء عبر تهميش اللغة الكوردية أو إقصاء الموظفين الكورد العسكريين منهم والمدنيين.