حرب اليمن تدخل عامها التاسع.. هل هناك فرص متاحة للسلام؟

أربيل (كوردستان24)- دخلت حرب اليمن عامها التاسع وسط تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في البلاد، ومع استمرار التصعيد العسكري في عدد من المحافظات اليمنية كتعز ومأرب، فإن آمال اليمنيين بالسلام تتلاشى رغم كل الجهود الدولية لتحقيقه.

اعتباراً من انطلاق الحرب فعلياً في اليمن ليلة السادس والعشرين من مارس 2015، دخلت الحرب عامها التاسع، وخلال ثمان سنوات من الحرب تجاوز عدد القتلى 370 ألفاً، وكان المدنيون هم الحلقة الاضعف، بينما إجمالي النازحين تجاوز أربعة ملايين ونصف المليون نازح، إضافة لخسائر أخرى في البنية التحتية.

وقال الحقوقي حاشد البحيري لكوردستان24 " تركت الحرب في الواقع الإنساني باليمن عشرات الآلاف من الضحايا، وملايين النازحين، وخلفت بنية تحتية مدمرة بنسبة 70%، الوضع مأساوي".

أما من الناحية الاقتصادية، فقد الريال اليمني نحو ثلثي قيمته منذ مطلع الحرب وأصبح أكثر من ثلثي السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية من اجل البقاء على قيد الحياة. في الجهة المقابلة فإن التصعيد العسكري ما يزال مستمرا من قبل أطراف الصراع، وهو ما يعتبر مؤشرا على عدم استقرار الوضع الأمني واستمرار تفاقم تداعيات الانقسام السياسي في البلاد".

وقال الصحفي اليمني عبدالله المعمري لكوردستان24 "لا يمثل الوقت والسنين عامل مهم بشأن الحرب والسلام، كما لا تمثل المعاناة دافع لإحلال السلام في اليمن، السلام باليمن موضوع معقد له ارتباطات إقليمية ودولية وله علاقة بالشأن الدولي العام".

تحركات الجهود الدولية مؤخرا تكثفت مع التغيرات الأخيرة في علاقات دول الإقليم الفاعلة في ملف الحرب والأزمة اليمنية، لكنها حتى الآن لم تفض إلى أي نتائج إيجابية.

حصاد مر لثمان سنوات من الحرب، وكل الخسائر مرشحة للزيادة في ظل استمرار الصراع. يتوق الشعب اليمني للخلاص من الواقع المؤلم الذي هدد كل مناحي الحياة، فهل من فرصة يمكن أن تؤدي إلى نهاية عادلة للحرب، تضمن للسكان حياة كريمة عما قريب؟ يتساؤل اليمنيون.